ابْن سرابيون: الْقَيْء جيد فِي الإسهال المزمن قَالَ: وَيحدث الذرب فِي الْمعدة من فَسَاد مزاج فِي الكبد وَلَا تجذب الكيلوس والامتلاء كثير فِي الْبدن وَفِي قلَّة ألف ألف ب الْحَرَارَة فِي الْجِسْم وَفِي قلاع يحدث فِي سطح الأمعاء والمعدة وَهَذَا يخرج الْغذَاء فِيهِ غير منهضم وَمن شدَّة حرارة يكثر لَهَا الشَّرَاب.
قَالَ: وَهَاهُنَا ذرب آخر يحدث عَن إدمان النزل من الرَّأْس: يشرب الخشخاش والأدهان المسخنة والقيء لتنقى الْمعدة مِمَّا نزل. قَالَ: وَهَاهُنَا ذرب آخر يحدث عَن سَبَب آخر وَهُوَ: أَنه يحتبس عشرَة أَيَّام أقل وَأكْثر يكون من أَن الهضم لَا يبلغ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا ينْحل ويستفرغ الْبدن فَيبقى فِي الْبدن إِلَى أَن يجْتَمع مَا يثفل فيندفع ضَرْبَة ثمَّ تعود الْحَال إِلَى ذَلِك أَيَّام التَّدْبِير على ذَلِك قَالَ: مر هَؤُلَاءِ بِالزِّيَادَةِ فِي الرياضة وَجَمِيع مَا يخلخل سطوح الْبدن وَيكثر التَّحَلُّل مِنْهُ والتعب وَالنَّوْم وَمَا يجيد الهضم وَاجعَل الْغذَاء أقل وَمن أغذية أقل فضولاً وثقلا فَإِن برأوا وَإِلَّا استفرغهم بالقيء أَيْضا والدلك فاستفرغهم إِن احتجت إِلَى ذَلِك واعطهم مَا يعين على الهضم ويبلغ منتهاه قَالَ: وَيكون لَا ينفذ الْغذَاء إِلَى الكبد وَلَا لتقصير فِي جذبها لَكِن لِأَن الماساريقا ورم ورم إسقيروس وأخلاطه يابسة.