للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبالدسمة جدا وَالشرَاب بعقبه فَإِن جوعهم يسكن مُدَّة طَوِيلَة وَيكون هَذَا من برد مزاج الْمعدة وَمن كيموس فلغرغورس: كَانَ فَتى يَأْكُل وَلَا يشْبع طَعَاما كثيرا وَيحدث برازا كثيرا وَلَا يَبُول بولا كثيرا فسقيته إيارج فيقرا مِثْقَالا وَنصفا مَرَّات حَتَّى خرجت الفضول الرَّديئَة وغذيته بالدسمة وخاصة بشحوم الدَّجَاج وَالْخمر القوية الْحَرَارَة قبل الطَّعَام وَبعده قَالَ: والشهوة الْكَلْبِيَّة جِنْسَانِ: جنس هُوَ الَّذِي هُوَ خلط حامض بَارِد فِي الْمعدة وجنس آخر: سَببه أَن المسام قد توسعت وَصَارَ ينفذ الْغذَاء عَنْهَا وَيجْرِي جَريا سَرِيعا.

فِي خلال كَلَامه يفرق بَينهمَا وَذَلِكَ أَن فِي أول ذَلِك البرَاز كثير وَفِي هَذَا لَا قَالَ وعلاج هَؤُلَاءِ أَن تنطل جُلُودهمْ بالشب والخل لِأَن الْخلّ يبلغ قبض الشب إِلَى القعر وَجَمِيع الْأَدْوِيَة القابضة للجلد وَيمْنَع من المَاء الْحَار والهواء الْحَار وَيلْزم الْبَارِدَة والأطعمة الغليظة الَّتِي تبطئ انهضامها كالخبز)

السميذ الْقَلِيل الْملح والفطير وبطون الْبَقر وَالْبيض والسلق الهريسة وَاللَّبن. وَنَحْو ذَلِك فَإِذا برِئ انقله عَنْهَا إِذا الدَّوَام عَلَيْهَا ردئ وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهَا تهيج أمراضا رَدِيئَة فانقله عَنْهَا بتدرج.

فِي الْجُوع التحللي قَالَ فِي الْأَعْضَاء الألمة قد يكون بِإِنْسَان جوع مفرط وَلَا يخرج برَاز كثير كَالَّذي يكون فِي زلق الأمعاء والجوع الْكَلْبِيّ وَلَا يَبُول كثيرا ولايخصب بدنه أَيْضا وَذَلِكَ يكون إِذا كَانَ التَّحَلُّل قد قوى فِي الْجِسْم يعْنى التَّحَلُّل الْخَفي ينْحل عَن الْجِسْم سَرِيعا والقوى بَاقِيَة على حَالهَا.

ابْن سرابيون: إِذا انْطَلَقت الطبيعة مَعَ الشَّهْوَة الْكَلْبِيَّة فامسكها فَإِن انطلاقها يعين على الشَّهْوَة ابْن ماسويه: يعرض من انطلاق الْبَطن وَضعف الْبدن أَنه يعْدم الْغذَاء وَرُبمَا لم يكن مَعَه انطلاق بتة فاسقه لبن الْبَقر وَالسمن وَالشرَاب الحلو وَالَّذِي مَعَه إسهال يَنْفَعهُ اللَّبن الَّذِي قد طبخ بالحديد والإطريفل والخوزى.

من الْكَمَال والتمام أطْعمهُم سمكًا طريا ومالحا مَعًا رقيئهم وأسهلهم بعد بالايارج وَأصْلح غذائهم واسقهم خبث الْحَدِيد الْمَطْبُوخ.

الْعِلَل والأعراض: فَسَاد الشَّهْوَة يحدث للحوامل فِي الشَّهْر الثَّالِث وَالثَّانِي لِأَن

<<  <  ج: ص:  >  >>