(فِي الوضح والبهق الْأَبْيَض) وَالْأسود والأحمر والكلف وبرص المحاجم من السَّادِسَة من الْعِلَل والأعراض قَالَ: البرص يكون إِذا كَانَ اللَّحْم بلغميا فَيصير مَا تَحْتَهُ من الدَّم بلغميا أَيْضا وَيكون نوع ذَلِك اللَّحْم كلحم الأصداف والحيوانات العديمة الدَّم وَلَا يغتذى ذَلِك الْموضع بِالدَّمِ الَّذِي يَجِيء إِلَيْهِ لَكِن يحيله إِلَى نَوعه.
وَأما البهق فالعلة فِيهِ لَيست بممعنة فِي اللَّحْم بل إِنَّمَا هُوَ فِي الْجلد شَيْء بِمَنْزِلَة القشور والأبيض يكون من البلغم وَالْأسود من السَّوْدَاء اسْتَعِنْ بِهَذِهِ الْمقَالة.
العلامات قَالَ: قد يكون بهق أَبيض حَتَّى أَنه قد ينْبت الشّعْر عَلَيْهِ أَبيض فامتحن برءه بِأَن تجيد دلكه. فان لم يحمر بالدلك الشَّديد فانخسه بالإبرة. فان خرجت مِنْهُ رُطُوبَة مائية فَلَا تطمع فِي برئه وبالضد.
الرَّابِعَة من طيماوس قَالَ: البهق شَيْء كَأَنَّهُ قد جمد على الْجلد وَأما البرص الف ي فانه يُغير نفس الْجلد حَتَّى يَجعله عديم الدَّم وَرُبمَا جعل اللَّحْم الَّذِي تَحْتَهُ كَذَلِك.
أهرن: البهق الْأسود يتَوَلَّد من البلغم المحترق والسوداء والأبيض والبرص من البلغم وَإِذا ظهر بولس قَالَ: مَا لم يخرج مِنْهُ إِذا غرز دم فانه لَا يبرأ. وَكَذَلِكَ كَمَا لم يحمره الدَّلْك الشَّديد والمزمن عسر الْبُرْء.