قَالَ: ولبول المرضى رَائِحَة لَا تشبه رَائِحَة أَبْوَال الأصحاء. وَلم أر قطّ بَوْل مَرِيض رَائِحَته مثل رَائِحَة أَبْوَال الأصحاء.
قَالَ: وَانْظُر هَل الْبَوْل قَلِيل أَو كثير ثمَّ انْظُر أيخرج بعسر أَو بسهولة أَو بوجع.
قَالَ: والسحابة السَّوْدَاء هِيَ من الْمَشَايِخ أردأ.
قَالَ: إِذا كَانَت الْحمى من عفن البلغم المالح كَانَ فِيهِ ثفل يشبه الخراطة وَإِن كَانَ من أخلاط مرارية صرفه كَانَ الرسوب أصفر.
قَالَ: أَبْوَال الأصحاء أترجي لَا رسوب فِيهِ إِن لم يكن قد ترك زَمَانا طَويلا وَلَيْسَ لَهُ ريح رَدِيئَة.
وَالْبَوْل بعد الطَّعَام يبيض وَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يكون الهضم فيصفر ثمَّ ينصبغ إِن امسك عَن الْغذَاء ثمَّ يحمر وتحرف رَائِحَته إِن طَال ذَلِك. وَالْبَوْل الْكثير المتتابع بِلَا عَطش يدل على كَثْرَة الفضول فِي الْجِسْم وقلته على قلَّة الفضول.
إِذا كَانَ الْبَوْل غليظاً يجد صَاحبه ثفلا فِي رَأسه وَيبقى على ذَلِك فَأَنَّهُ سيحم.
الْبَوْل الْأَحْمَر مَعَ وجع الرَّأْس وثفل الْجِسْم دَلِيل الامتلاء ورداءة الأخلاط.
الْبَوْل الْأَحْمَر جدا الغليظ مَعَ ضعف الْمعدة وحكة فِي الْجَسَد يدل على كَثْرَة صفراء فِي الْبدن ويرقان.
الْبَوْل المائي الَّذِي يخرج كثيرا بِلَا عَطش ينتقى بِهِ الْبدن من البلغم.)
الْبَوْل الْكثير من غير إكثار الْأكل وَالشرَاب مَتى كَانَ مَعَ عَطش وقحل الْبدن قَلِيلا قَلِيلا إِن دَامَ أدّى إِلَى الدق.
الْبَوْل الْحَار عِنْد الْخُرُوج يدل على أخلاط حريفة فان كَانَ مَعَ لين دلّ على عفن وسيحم صَاحبه.
الْبَوْل الْكثير الْخَارِج بسهولة إِن كَانَ صَاحبه بِهِ وجع القولنج أَبرَأَهُ.
إِذا دَامَ الْبَوْل الغليظ الكدر تولدت الف وَفِي الكلى حَصَاة. فَإِذا وجد صَاحبه ثفلا فِي الْفَخْذ والساق فقد تولدت فِي الكلى حَصَاة.
الْبَوْل الْأَبْيَض الْجَارِي فِي غير وَقت الْعَادة يدل على وجع الرَّأْس والعنق والمنكبين وَصغر النَّفس.
قَالَ: الْبَوْل الَّذِي لَونه لون الدَّم الْمَحْض فِي الحميات رَدِيء وَكَذَلِكَ الزَّعْفَرَانِي المشبع رَدِيء.
وَالْبَوْل الرصاصي لَا سفل فِيهِ رَدِيء جدا.