للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (فِي الرّبع وَمَا ينفع من السَّوْدَاء) أفاريقون إِن شرب بزره بِالشرابِ ذهب بِالربعِ. ومرق اليوك الهرمة مَعَ بسبايج وقرطم على مَا د: الكبريت نَافِع من الرّبع.

ابْن ماساويه قَالَ د: زعم قوم أَنه إِن شرب أَرْبَعَة أصُول من لِسَان الْحمل بِأَرْبَع أَوَاقٍ وَنصف من شراب ممزوج نفع من الرّبع. د: الْحَيَوَان الْمُسَمّى فسافس إِن أَخذ مِنْهُ سَبْعَة أعداد وَجعلت فِي باقلاة وشربت قبل أَخذ الرّبع قلعتها. د: الشونيز تَنْفَع مِنْهَا.

ابْن ماسويه:

الجاوشير ينفع من البلغمية. والخردل ينفع من حمى الرّبع.

إِسْحَاق: لَا تحرّك الْبدن فِي ابْتِدَاء هَذِه بالأدوية القوية وَلَا تستفرغه استفراغاً قَوِيا إِلَّا إِن تحْتَاج إِلَى استفراغ دم فأقصده وَأخرجه على قدر الْقُوَّة وَلَا تغذه الأغذية المنفحة كالحبوب والمولدة للكيموس الغليظ كلحم الْبَقر والجبن والميبسة كالكواميخ والشواريز وَاقْتصر بِهِ على مَا خف من اللحوم وَلم يكن لَهُ غلظ وَلَا لزوجة وَاجعَل الطبيعة دَائِما لينَة بالأغذية والأدوية القليلة الْقُوَّة كالزبيب والشاهترج والتين وَنَحْو ذَلِك ألف هـ وَلَا تمنعهم الْمَشْي وامنعهم الْحمام فِي المبدأ وَلَا تلطف غذاءهم فِي أول الْأَمر لِأَنَّهَا من الْعِلَل المزمنة الطَّوِيلَة الْمدَّة فَمَتَى لطفت الْغذَاء لم تبلغ الْمُنْتَهى إِلَّا وَقد خارت قوته وَإِذا شارفت مُنْتَهَاهَا فَلَا تحرّك الْبدن بالإسهال وَلَا غَيره.

وَاسْتعْمل إدرار الْبَوْل فَإِذا انحطت فَاسْتعْمل مَا يسهل السَّوْدَاء وأعطهم بعد هَذَا المعجون فِي الْوَقْت بعد الْوَقْت وَهُوَ: حلتيت مر فلفل ورق السذاب بِالسَّوِيَّةِ يعجن بِعَسَل منزوع الرغوة والشربة دانقان بسكنجبين وأعطه فِي آخر الْعلَّة ترياقاً وَاحْذَرْ هَذِه الْأَدْوِيَة وَنَحْوهَا فِي الصَّيف وَفِي الْبَلَد الْحَار. وَفِي الشتَاء إِذا كَانَ النافض فِي هَذِه الْحمى قد تناهى فاطبخ جلابا بفودنج نهري واسقه مِنْهُ فِي حمى ربع.

من الْكَمَال والتمام عصارة ورق البنطافلن مَعَ شراب الْعَسَل وفلفل تَنْفَع إِذا شربت. من أَصْنَاف الحميات قَالَ تتولد الرّبع من عفن السَّوْدَاء وَكَذَلِكَ تتولد فِي سنّ الكهول والخريف وَمَا شَاءَ كل ذَلِك من الْأَطْعِمَة وَالتَّدْبِير والنافض الْمُتَقَدّم فِي الرّبع يحس بِهِ كَأَنَّهُ يبرد الْأَعْضَاء.

فِي الْعلَّة فِي نقاء فترات الرّبع قَالَ: اشتعال هَذِه لغلظها وبردها ويبسها يبطئ كَمَا تبطئ حمى الْحِجَارَة فَإِذا اشتعل وَحمى اشتعاله لم يبْق مِنْهُ شَيْء لِأَنَّهُ يكون قد عملت فِيهِ الْحَرَارَة وَلذَلِك يكون الاستفراغ مِنْهُ أَكثر مِمَّا يكون من البلغمي وفترته تكون بَان تبقى بَقَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>