ابْن ماسويه الهليون خاصيته الْخَاصَّة بِهِ النَّفْع من وجع الظّهْر المزمن الْعَتِيق الريحي والبلغمي. قَالَ جالينوس أَنا أسْتَعْمل فِي وجع الظّهْر زبل الْحمام الراعية مَعَ بزر الْحَرْف منخولين يقومان مقَام (ألف ج) الْخَرْدَل ودهن المرزنجوش نَافِع من وجع الظّهْر.
روفس: دهن النارجيل نَافِع من وجع الظّهْر إِذا شرب مَعَ دهن المشمش والخوخ. ابْن ماسويه حقنة جَيِّدَة لوجع الظّهْر والورك والقولنج.
من تذكرة عَبدُوس: بابونج لب القرطم شبث سلق كراث كرنب قنطوريون لوز سكبينج يطْبخ ويخلط بالطبيخ عسل ومرار الْبَقر ودهن الناردين.
فَتِيلَة جَيِّدَة لَهُ شَحم حنظل وأنزروت وفانيذ يحْتَمل.
أركاغانيش قَالَ: إِن هَذَا الدَّاء قد يكون كثيرا من طول الْجُلُوس وَمن قلَّة اسْتِعْمَال الباه ويعرض)
أَكثر ذَلِك للشيوخ والشباب فَأَما الْأَحْدَاث فقلما يعرض لَهُم فَإِذا كَانَ فِي الْجَانِب الْأَيْسَر كَانَ اشد وجعا وَأَبْطَأ برءا وَرُبمَا انحل هَذَا السقم بِأَن يحدث لصَاحبه بواسير أَو دوالي أَو يرقان أَو اخْتِلَاف دم أَو خراج أَسْفَل الورك وعلاجه ترك التَّعَب وكمده فِي أول أمره بالزيت المسخن فَإِن هَذَا يسكن الوجع لكنه يعود وَبعد الْيَوْم الثَّالِث أفصده من يَده مُقَابل الشق وَأخرج دَمًا قَلِيلا فِي ذَلِك الْيَوْم فَإِذا كَانَ من غذ فَأخْرج أَيْضا فَإِن رَأَيْت الوجع قد خف قَلِيلا فَأخْرج لَهُ أَيْضا بالْعَشي دَمًا صَالحا فَإِن هاج فَاتْرُكْهُ أَرْبَعَة أَيَّام واحجمه على سَاقه بِشَرْط عميق وَأكْثر إِخْرَاج الدَّم وأدم تكميد الْموضع وَإِيَّاك أَن يُصِيبهُ الْبرد ثمَّ ألزم الْموضع محجمة حَتَّى يرم وينتفخ ثمَّ أشرطه شرطا غائرا ومصه مصا قَوِيا وَقد اسْتعْمل بعض الْأَطِبَّاء بدل المص العلق.
وَاعْلَم أَن الإلحاح بالتكميد يسكن الوجع وَإِيَّاك وكية الكي العنيف فَإِنَّهُ رُبمَا أهاج وجعا لَا برْء لَهُ واكوه بالزيت وَنَحْو ذَلِك وبالشحم وَخذ تافسيا ودفه بِمَاء واطله ودعه ثَلَاث سَاعَات ثمَّ اغسله فَإِذا وجدت الْموضع قد ورم فضع عَلَيْهِ إسفنجة بِمَاء حَار ثمَّ اشرطه بِرِفْق وَلَا تعنف وضع خرقا مغموسة فِي زَيْت وشراب ودعه يَوْمه كُله أَو خُذ من زق الميعة إِن قدرت عَلَيْهِ أَو غَيره من الزقاق الَّتِي فِيهَا رقة فانثر عَلَيْهِ تافسيا أَو ملحا مَتى لم تَجِد التافسيا وألزمه الورك خَمْسَة أَيَّام فَإِنَّهُ يستأصل الوجع فَلَا يعود واحقنه الحقن القوية مثل مَاء الخيري وطبيخ القنطوريون فَإِذا أَصَابَهُ مِنْهُ لذع شَدِيد فَخذ صُوفًا فاغمسه فِي دهن سوسن مفتر أَو لبن حليب مفتر وكمد بَطْنه وأربيتيه وقطنه فَإِنَّهُ يسكن لذعه إِذا أَدِيم ذَلِك وعد إِلَى الورك بِالشّرطِ العميق والمحاجم مرّة بعد مرّة والدواء المحمر فَإِنَّهُ يستأصل الوجع فَلَا يعود وانفضه دَائِما بارياج شَحم حنظل فِي الشَّهْر ثَلَاث مَرَّات والتكميد عَلَيْهِ دَائِما وألزمه الْقَيْء أَيْضا والكي يرِيح من هَذَا الدَّاء فَإِذا كويته فاحفظ الْجراحَة لَا تلتحم زَمَانا طَويلا لكَي تسيل مِنْهَا الرطوبات العفنة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute