للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ جالينوس فِي الترياق إِلَى قَيْصر: إِن دماغ الطَّائِر الْمُسَمّى إقطيس إِذا جفف وسحق وَأخذ مِنْهُ مَا تحمل ثَلَاث أَصَابِع وَسمي بِالْمَاءِ شفي النقرس.

وَمِنْه: وَلَا يشرب المنقرسون الْأَدْوِيَة الَّتِي تمنع انصباب تِلْكَ الْمَادَّة إِلَى الْقَدَمَيْنِ لِأَنَّهَا ترجع وتنصب إِلَى الرئة أَو غَيرهَا فتحنق الْإِنْسَان وَلَكِن ألزمهُ الترياق الْأَكْبَر فَإِنَّهُ قد أَبْرَأ خلقا كثيرا حِين لزموه حَتَّى استراحوا مِنْهُ بِوَاحِدَة. من العلامات المنسوبة إِلَى جالينوس: من أَصْحَاب النقرس من تطول خصيتاه.

الأخلاط: مَتى كَانَ فِي الْجِسْم اخلاط كَثِيرَة نِيَّة فَإِن بَال صَاحبهَا بولا غليظا دَائِما فَإِنَّهُ ينقي تِلْكَ)

الأخلاط وَإِلَّا أحدثت أوراما فِي المفاصل وَيجب مَتى حدست على ذَلِك أَن تعطيه المقطعات روفس فِي أوجاع المفاصل قَالَ: يحدث وجع المفاصل لرطوبة فِيهَا زَائِدَة وَالْحر واليبس ناقصان وَيجب أَلا يتوانى فِي تحليلها من المفاصل لِأَنَّهَا مَتى بقيت زَمنا عسر تخلصها مِنْهُ وَصَارَت متحجرة وخاصة فِيمَن لَا يتعب فَإِنَّهُ لَا تكَاد تِلْكَ الرُّطُوبَة أَن تحلل من مفاصل من لَا يتعب وَلَا يَقع فِي وجع المفاصل من يتعب وَأكْثر من يَقع فِي وجع المفاصل الَّذين يتركون التَّعَب تركا تَاما وَكَثِيرًا مَا تعود الْموَاد من المفاصل إِلَى الْأَعْضَاء الْبَاطِنَة (ألف ج) إِذا كَانَت ضَعِيفَة فتولد أمراضا رَدِيئَة فَلذَلِك يَنْبَغِي أَن تحرص على تحليلها وتجفيفها وامنع صَاحبهَا من كَثْرَة الطَّعَام لِئَلَّا يكثر الدَّم فيهيج فيهم وافصدهم واحقنهم من يَوْمك فَإِن هَذِه الثَّلَاثَة تقاوم هَذَا الدَّاء مقاومة كَثِيرَة وَيقبل بِهِ أبدأ مرّة إِلَى الرياضة وَتجْعَل أطعمته إِلَى اليبس مَا هِيَ وَإِن تعاهده الوجع فِي المفاصل العلياء فرض السُّفْلى وبالضد وَمَتى كَانَ فيهمَا جَمِيعًا فادلكهما وَلَا ترض هَؤُلَاءِ بالرياضة القوية لِأَن أَصْحَاب وجع المفاصل إِذا اشْتَدَّ عصبهم فَوق الطَّاقَة أورثهم هَذَا الدَّاء وأداهم إِلَى النقرس وَيَنْبَغِي أَن يتْرك الاستحمام فَإِن كَانَ اضْطر إِلَيْهِ من أجل تَعب أَو سوء هضم فليستحم بِقدر مَا تسخن الْبَطن وجنبه الْجِمَاع تجنيبا شَدِيدا فَإِن استحموا بِمَاء الشب وَالْملح وَاجعَل لَهُم الْحمام الْيَابِس الَّذِي يهيأ للمستسقين فَإِنَّهُ نَافِع لَهُم جدا وَإِن يدْفن فِي الرمل الْحَار فَهُوَ جيد ويوافقهم لحم الطير الْيَابِس وَلَا تطعم أَصْحَاب وجع المفاصل والنقرس شَيْء من اللحمان لِأَنَّهَا تغذو غذَاء كثيرا رطبا وَكلما كَانَ أغذأ وأرطب فَهُوَ أشر وَاجعَل خبزهم مختمرا من حِنْطَة عتيقة وشرابهم عتيقا وَمَتى كَانَ فِي المفاصل ورم فدع الشَّرَاب وَاللَّحم والرياضة والأدوية الحارة. وَمن الْوَاجِب أَلا يستحموا بعد الطَّعَام لِأَنَّهُ يجذب إِلَى مفاصلهم مرَارًا كثيرا وأسهلهم وَاجعَل طعامهم الْبُقُول فإمَّا الَّذين بهم ذَلِك من غير ورم وَلَا حرارة فَلَا تعطهم بقولا وَلَا تغذهم سمكًا وَإِذا أَعطيتهم فأعطيهم قَلِيلا قَلِيلا وَفِي مَرَّات كَثِيرَة وَلَا تتركهم يَنَامُوا بعد الْغذَاء ونق أبدانهم فِي الرّبيع قبل أَن تسخن الكيموسات قتسيل إِلَى مفاصلهم ونقهم أَيْضا أَيْضا فِي الخريف قبل دُخُول الشتَاء وأسهلهم بلغما وصفراء فَإِنَّهُ ملاك أَمرهم وَلَا تسهلهم بلغما فَقَط فَإِنَّهُ يَنْفَعهُمْ أَولا ثمَّ يضرهم وَلَا تسهلهم بالسقمونيا واليتوع وصمغ الْكَرم البرى والفربيون وَنَحْوه فَفِي هَذَا خطر

<<  <  ج: ص:  >  >>