للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

دَوَاء سواهُ فَإِنَّهُ يُبرئهُ الْبَتَّةَ. دَوَاء للزحير أخذناه عَن تجربة: نانخة بزر الكرفس قشر رمان حامض عفص أبهل بِالسَّوِيَّةِ أفيون نصف جُزْء اجْعَلْهُ مثل الْكحل الشربة من دِرْهَم إِلَى مِثْقَال بِالْغَدَاةِ وَمثله بِاللَّيْلِ ويغذي بالأرز فَإِنَّهُ يسكن فِي يَوْم أَو أثنين لَا محَالة وَالصَّبِيّ من دانق إِلَى دانقين.

الْأَعْضَاء الألمة قَالَ إِذا كَانَ العليل يقوم إِلَى البرَاز بعد اللذع بِمدَّة طَوِيلَة وَالْعلَّة فِي المعي الْعليا وَإِن كَانَ كَمَا يلذع يُبَادر خُرُوج شَيْء مِنْهُ فَإِن الْعلَّة فِي طرف الدبر قَالَ: أنزل أَن رجلا يخرج مِنْهُ البرَاز مرّة مثل قشور القروح وَمرَّة خراطة وَهِي قطع الغشاء المغشي لسطح المعي الدَّاخِل وَمرَّة أخلاط دموية فَهَل يشك أحد أَنه قد حدثت بِهِ قرحَة فِي الأمعاء إِلَّا أَنَّهَا لم تتبين أَفِي الدقاق هِيَ أم فِي الْغِلَاظ وَيعرف ذَلِك من ثَلَاثَة أَشْيَاء: إِمَّا من نوع الخراطة فَإِنَّهَا إِن كَانَ لَهَا من الْمِقْدَار فِي الْعظم مَا يُجَاوز قدر الأمعاء الدقاق فَإِنَّهُ من الْغِلَاظ. وَإِن كَانَ سَاعَة يخرج بلذع أَو سَرِيعا فَإِنَّهُ من الْغِلَاظ فَإِن كَانَ غير مخالط لثفل أصلا فَإِنَّهُ فِي طرف المعي الْمُسْتَقيم أوفيه فِي أَعْلَاهُ دون الْموضع الَّذِي فِيهِ البرَاز يَعْنِي دون الْأَعْوَر. وَفِي الْجُمْلَة فِي كل مَوَاضِع المعي الْمُسْتَقيم)

وبحسب إرتفاع القرحة فِي الْعُلُوّ كَانَ شَدِيد الِاخْتِلَاط جدا.

الْأَعْضَاء الألمة: قَالَ: يفرق بَين اخْتِلَاف الدَّم الَّذِي من قُرُوح المعي وَبَين الكبدي: إِن الكبد يكون دم كثير دفْعَة هَذَا يكون يتقدمه إسهال مراري يلذع غَايَة اللذع ثمَّ يتبع ذَلِك خراطة الأمعاء ثمَّ يخرج بعد ذَلِك شَيْء من الخراطة مَعَ دم قَلِيل وَذَلِكَ يكون عِنْدَمَا تكون القرحة قد استحكمت وَصَحَّ إسهال الدَّم فَإِذا كَانَ الَّذِي يخرج بالإسهال مَعَ الخراطة دم فَانْظُر غشاءه وَيخرج مَعهَا من جنس السمين فَإِنَّهُ إِن ظهر ذَلِك فِي الإسهال فالقرحة فِي الأمعاء الْغِلَاظ وَإِذا كَانَ يخرج مَعَ الخراطة دم فَانْظُر أمختلط ذَلِك الدَّم مَعَ سَائِر مَا يخرج بالإسهال فَقَط فَإِنَّهُ إِن كَانَ مختلطاً فَهُوَ يدل على أَن القرحة فِي أقرب الأمعاء إِلَى أَسْفَل وَهَذَا أَيْضا يكون فِي الخراطة إِلَّا أَنه فِي الخراطة أقل بَيَانا مِنْهُ فِي الدَّم وقشرة القرحة أَيْضا تدل بشكلها واختلاطها على مَوضِع الْعلَّة فَإِذا كَانَت القرحة فِي الأمعاء السُّفْلى كَانَ انتفاعها بالحقن والشيافات وَإِذا كَانَت فِي الْعليا فِيمَا يُؤْكَل وَيفرق بَينهمَا بالإسهال والكائن عَن الكبد أَنه يخرج فِي أول الْأَمر صديد رَقِيق بِلَا خراطة وَثمّ آخر الْأَمر يصير كالدردي الْأسود الف ب والإسهال الَّذِي يكون من الكبد لَهُ فترات يمسك فِيهَا الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَة ثمَّ يعاودهم فَيخرج إِمَّا مثل الأول وَإِمَّا أَشد وَأَصْحَاب قُرُوح الأمعاء يكون إسهالهم دفْعَة وَلَا يَنْقَطِع بفترات طَوِيلَة الْمدَّة فَأَما القروح الأمعاء يكون إسهالهم دفْعَة وَلَا يَنْقَطِع بفترات طَوِيلَة الْمدَّة فَأَما القروح الكائنة فِي المعي الْمُسْتَقيم وَهِي الزحير فَإِنَّهَا تحدث لصَاحِبهَا تزحراً وشهوة للْقِيَام إِلَى الْخَلَاء قَوِيَّة وَلَا يخرج مِنْهُ إِلَّا الشَّيْء الْيَسِير وَيكون هَذَا الشَّيْء فِي أول الْأَمر بلغمياً ودموياً حَتَّى إِذا طَالَتْ الْمدَّة انحدر مِنْهَا شَيْء من جنس الخراطة وَهَذَا أبدا غير مختلط بالثفل الْبَتَّةَ وَذكر قوم أَن قوما من أَصْحَاب الزحير أَصَابَهُم وجع شَدِيد وَخرجت بعقب ذَلِك مِنْهُم حِجَارَة من المعقدة وَلم أر أَنا هَذَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>