للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

المحرقين وينفع من الحبن وَفَسَاد المزاج وادع بلحقة فتية واسقه مَعَ الصُّبْح قدحاً من لَبنهَا سخناً كَمَا يحلب وليقعد (ألف ب) قَلِيلا ثمَّ لينم حَتَّى يمشي مقْعدا أَو ثَلَاثَة فَإِن كَانَ الَّذِي يمشي أصفر منهضماً فاسقه مرَّتَيْنِ اَوْ ثَلَاثًا فِي النَّهَار فَإِن كَانَ الْمَشْي ابيض فَلَا تسقه اَوْ اسْقِهِ مِنْهُ قَلِيلا فَإِن أَخذه الْعَطش فاسقه من اللَّبن السخن واخلط بِكُل قدح ملعقتين من عسل منزوع الرغوة لِئَلَّا يجمد فِي الْبَطن وَلَا يحمض وَإِذا اعترى مِنْهُ الْعَطش فضع على الرَّأْس دهن البنفسج أَو الخطمي الْمَضْرُوب بِالْمَاءِ الْبَارِد ودهن الْورْد وصب على الرَّأْس فِي الصَّيف المَاء الْبَارِد وَفِي الشتَاء طبيخ البابونج والبنفسج وَمن كَانَت تعتريه ريَاح غَلِيظَة فمره أَن يمضغ قبله كروياً ملعقة فَإِن اللَّبن رَدِيء لأَصْحَاب الخاصرة فَهُوَ هؤلاءأن يعلفوا النَّاقة الكرفس فَإِنَّهُ يعدل لَبنهَا وغن كَانَ ينْعَقد فِي الْجوف فاسحق مِثْقَال ملح هندي واخلطه بِاللَّبنِ وَإِن أَبْطَأَ اللَّبن فِي الهضم فادهن اللَّبن بدهن الناردين بعد ذَلِك شَدِيدا وَإِن أَبْطَأَ هضمه جدا فاخلط بِهِ دِرْهَم دارصيني وَدَار فلفل وَلَا شَيْء انفع للحبن الْحَار من أَبْوَال الْإِبِل وَأَلْبَانهَا فَإِن لم تلن عَلَيْهِ الطبيعة فزد فِي الْبَوْل وليتمضمض إِن كَانَت لثة رَدِيئَة بعده بطيخ السماق وشراب قَابض هَذَا الْبَاب هَاهُنَا مُؤَكد جدا فَاسْتَعِنْ بِهِ.

فُصُول أبقراط الْخَامِسَة: لَا تسق اللَّبن من بِهِ صداع وَلَا حمى شَدِيدَة وَلَا فِي بَطْنه قراقر وَنفخ بالطبع أَو ورم وَلَا من بِهِ عَطش ولهيب مفرط وَلَا من بَوْله وبرازه يغلب عَلَيْهِمَا المرار وينفع من السل والدق وَمن اخْتلف دَمًا كثيرا وَجَمِيع من يحْتَاج بدنه إِلَى غذَاء مَحْمُود سريع النّفُوذ.

بولس: إِذا شربت اللَّبن فَلَا تَأْكُل شَيْئا حَتَّى يستمرئه ولتبكر على شربه حِين يحلب وَلَا يتغذى وَلَا يتعب فَإِنَّهُ إِن تَعب حمض لَكِن يتمشى قَلِيلا قَلِيلا ويسير فِي خلال ذَلِك من غير أَن ينَام وَإِذا انحدر مَا أَخذ شرب أَيْضا فَإِنَّهُ يسهله قَلِيلا ثمَّ يَغْدُو وَيَقُول: الفوذنج والنعنع إِذا ألقينا فِي اللَّبن لم يدعاه بِحَمْد الْبَتَّةَ.

بولس قَالَ: شرب مَاء الْجُبْن للمتناهين رطلان وَأما من كَانَ أحدث شَيْئا من هَؤُلَاءِ فَلَا أقل من رَطْل.)

مسيح قَالَ: الرائب نَافِع من الدق وَضعف الْمعدة والإسهال الصفراوي والالتهاب الشَّديد الْقَدِيم واليرقان يُؤْخَذ ثَلَاث أَوَاقٍ من رائب الْبَقر فَيصب على عشرَة دَرَاهِم سميذ مجفف فِي التَّنور جيد التخمير جريش الدق ويؤكل بملعقة ويمسك إِلَى الْعَصْر عَن الطَّعَام ثمَّ يَأْكُل زيرباج دراج وَيشْرب شرابًا رَقِيقا قَلِيلا ممزوجاً وَفِي الْيَوْم الثَّانِي الرائب عشرَة دَرَاهِم وانقص من الكعك درهما حَتَّى يصير إِلَى أَن يَأْخُذ مُحصنا وَعند قطعه تزيد فِي الكعك وينفض من الرائب حَتَّى يرجع إِلَى حَاله هَذَا للدق فَإِن كَانَت بوسير وَضعف معدة وإسهال طرحت فِيهِ خبث الْجَدِيد وبورقاً وَأَشْيَاء ممسكة للبطن وَأما المخيض فيصلح للسل والسعال والسمنة وَأما (ألف ب) سقى لبن الأتن فتؤخذ أتان قد وضعت مُنْذُ أَرْبَعَة أشهر وَتصْلح للعلف ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>