للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فيلغريوس: الصَّبْر على الْعَطش والاندفان فِي الرمل الْحَار والأطعمة الميبسة وَلُزُوم الرياضة وَمَاء الْملح ينجلي من هَذَا السقم.

الْعِلَل والأعراض: إِذا بَطل الهضم من الْمعدة أصلا آل الْأَمر إِمَّا إِلَى زلق الأمعاء وَإِمَّا إِلَى الاسْتِسْقَاء الطبلي وَإِذا بَطل الهضم من الكبد كَانَ مِنْهُ الاسْتِسْقَاء الزقى وَإِذا بَطل الهضم من جَمِيع الْأَعْضَاء كَانَ مِنْهُ الاسْتِسْقَاء اللحمي.

لى كَانَ الاسْتِسْقَاء الطبلي يكون من فَسَاد الهضم الأول والزقى من فَسَاد الهضم الثَّانِي الَّذِي فِي الكبد واللحمي من فَسَاد الهضم الثَّالِث الَّذِي يشبه الغاذى بالمغتذى لَا بل كَبِدِي قَالَ جالينوس أَيْضا: إِذا ذَابَتْ الأخلاط وعجزت الكلى عَن جذب صديدها وَلم تنصب أَيْضا إِلَى الأمعاء سرى فِي الْجِسْم كُله وأحدث الاسْتِسْقَاء دفْعَة. لى هَذَا يتقدمه تَعب أَو حميات وَيحدث الاسْتِسْقَاء بَغْتَة.

الْأَعْضَاء الألمة: إِذا بطلت الْقُوَّة الجاذبة الَّتِي فِي الكلى وضعفت بِسوء مزاج بَارِد حدث انتشار مائية الْغذَاء فِي جَمِيع الْجِسْم. (ألف ب) لى فِي هَذِه الْحَالة يكون الاسْتِسْقَاء اللحمي الاسْتِسْقَاء الزقى إِذا حرك الْبَطن سمع قبقبة المَاء والطبلي إِذا قرع سمع مِنْهُ صَوت الرّيح كالطبل وَالرِّيح النقية بِلَا رُطُوبَة واللحمي يهيج جَمِيع الْبدن وَأول شَيْء يتهيج مَعَه الرّجلَانِ وَقد يعين على حُدُوث الطبلي الْأَطْعِمَة المنفخة وَيحدث الزقى الْبُقُول وَكَثْرَة شرب المَاء واللحمي برودة الكبد وَغلظ الْأَطْعِمَة ولزوجتها الاسْتِسْقَاء يحدث إِمَّا عَن برودة وَيكون حُدُوثه على طَرِيق التَّغَيُّر وَإِمَّا عَن حرارة وَيكون حُدُوثه على طَرِيق تَحْلِيل الْجَوْهَر كَمَا يعرض ذَلِك فِي الحميات الحادة.

حب يسهل المَاء وَهُوَ حب سرجيس من أقربادين سَابُور الْأَوْسَط: طبيخ المازريون أَو لبنه أَو أَي لبن شِئْت من لبن اليتوع وَمثله من سكر الْعشْر يحل السكر بِالْمَاءِ ويمزج بِهِ الطبيخ ويعقد على النَّار وَيجْعَل حبا كالحمص والشربة حبتان أَو ثَلَاث قبل الطَّعَام وَبعده وَإِن شِئْت تعطيه كل)

يَوْم قَلِيلا قَلِيلا فَإِنَّهُ مجرب.

من القوى الطبيعية: المَاء فِي المستسقى يشْتَمل فِي مَا بَين الأمعاء والصفاق ينظر فِي هَذَا فَإِنِّي قد رَأَيْت فِي مَوَاضِع أَن المَاء يجْتَمع فِي مَا بَين المراق والصفاق.

قَالَ: وَإِن شققت مجْرى الْبَوْل وجدت المثانة فارغة بِلَا بَوْل وَوجدت مَا بَين الصفاق والأمعاء يمتلىء إِذا جَاءَ الْبَوْل من الْبدن كَمَا تكون الْحَال فِي الاسْتِسْقَاء. ج فِي القوى الطبيعية: إِذا ضعف الطحال عَن الجذب للخلط الْأسود صَار دم الْبدن سوداوياً والكلى تجتذب مائية الدَّم بِخَاصَّة فِيهَا وَأَنا أَقُول: إِن ضعف قُوَّة الكلى عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>