سرخس الراسى فِي كِتَابه الاسْتِسْقَاء قَالَ: لَا يكون دون برد الكبد وَإِنَّمَا يخرج بالبخار من جرم الأمعاء وَمن نفس جرم الكبد بالرشح قَالَ: يقبل من الْأَعْضَاء لضعف الدافعة. لى هَذَا بَاطِل كُله فقد قَالَ جالينوس فِي غير مَا كتاب وَفِي الْأَعْضَاء الألمة وَفِي الْعِلَل والأعراض: إِن ضعف الكبد عَن توليد الدَّم تبعه الِاخْتِلَاف الشبيه بِمَاء اللَّحْم فَلم يكن ذَلِك فِي الاسْتِسْقَاء دَائِما إِن كَانَ لَا يكون دون ضعف الكبد عَن توليد الدَّم.
المارستان: أَصْحَابنَا فِي المارستان قد أطبقوا على أَن الاسْتِسْقَاء لَا يكون إِلَّا بِفساد الْمعدة والكبد ويسقون أميروسيا بِمَاء الْأُصُول ويقللون لَهُم الْغذَاء وَالشرَاب مَا أمكن.
الْمسَائِل قَالَ: الكى بعد استفراغ المَاء يجفف وَيقبض الغشاء فَيمْنَع الْعود وَهَذَا شَيْء قد عَرفْنَاهُ بالتجربة فِي الْأَدْوِيَة.