- ولا بأس أن يدخل بيت صديقه ويأكل وهو غائب، وقد دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دار بريرة»
فأكل طعامها وهي غائبة.
٣١١- وعن محمد بن واسع وأصحابه أنهم كانوا يدخلون منزل الحسن فيأكلون ما يجدون بغير إذن.
٣١٢- وعن الحسن أنه كان قائما عند بقال يأخذ من هذه الجونة «٢» تينة ومن هذه قسبة فيأكلها. فقال له هشام «٣» : ما بدأ لك يا أبا سعيد في الورع؟ فقال: يا لكع «٤» ، أتل عليّ آية الأكل، فتلا إلى قوله تعالى:
أَوْ صَدِيقِكُمْ
«٥» . فقال: من الصديق؟ قال: من استروحت إليه النفس واطمأن إليه القلب.
٣١٣- عن يونس النبي صلّى الله عليه وسلّم أن أخوانه زاروه، فقدم إليهم كسرا وجزّ لهم بقلا، وقال: كلوا ولولا أن الله لعن المتكلفين لتكلفت لكم.
٣١٤- وعن أنس وغيره من الصحابة أنهم كانوا يقدمون الكسر اليابسة وحشف «٦» التمر، ويقولون: ما ندري أيهما أعظم وزرا: الذي يحتقر ما يقدم إليه، أو الذي يحتقر ما عنده أن يقدمه؟.
٣١٥- كان الشافعي رحمه الله نازلا بالزعفراني «٧» ببغداد، وكان