للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: أبصر هذه البلاغة كأنّ في كل لفظة منها حساما يرد على طليته «١» [١] أو سنانا بلغ في كليته [٢] . وهناك ما شئت من تناسب وتناسق وتجانس وتطابق واستعارة من أخبار، والتفاتة [٣] من [٤] آثار، واختلاسة [٥] من أشعار. وإنّما اغترف/ منشئها من بحر غزير إذا اغترف سواه من نهر أو غدير.

وهذا حين أنتقل من نثار ورده إلى نظام عقده، وابتدىء من تشبيباته [٦] بما هو أمتع [٧] من برود الشّباب، وأنقع من برود الشراب [فمنها قوله في قصيدة مدح] [٨] بها [الصاحب] [٩] الوزير أبا نصر بن علي بن محمد بن عبد الصمد [الشيرازيّ] [١٠] رجب سنة خمس وعشرين وأربعمئة «٢» ، [وهي] [١١] :

وقفنا على دار لريّا نزورها ... وقد خفّ أهلوها وغارت بدورها

(طويل)

أزرنا دموع العين دار الّتي لها ... على البعد طيف لا بزال يزورها

وقد دثرت من بعدها غير أنّها ... أجدّ غرام الزّائريها دثورها


[١]- في با: طلبة. وفي ح: طليه.
[٢]- في ح وبا: كلية.
[٣]- في ب ٢ وب ١: والتقاطه.
[٤]- في ف ٢ وبا وح وب ٣: الى.
[٥]- في ف ٢: واختلاس.
[٦]- في ف ٢ وبا وح ول ٢: تشبيهاته.
[٧]- في ف ٢ وبا وح: أبدع.
[٨]- في ف ٢ وبا وح: فمنها قصيدة يمدح بها.
[٩]- اضافة في با وح وف ١ وب ٢ وب ١.
[١٠]- اضافة في ف ١ وب ٢ وب ١.
[١١]- اضافة في ف ٢ وبا وح وف ٣:.

<<  <  ج: ص:  >  >>