للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنّ المصابرة والمطاولة تفضيان إلى العوائق المانعة من إرهاقه، والحوادث المنفّسة عن [١] خناقه. فلمّا ألقت الشّتوة جرانها «١» ، ونثرت السّحائب جمانها، وجرّت العواصف أردانها «٢» ، أوجب الرأي معاد الرّاية العالية إلى مقرّها للإجمام ومقامنا للإجهاز على الخائن والإتمام.

وأقمنا [٢] ببوشنج في خواصّ غلماننا، وجرائد «٣» خيولنا وفرساننا.

ونصبنا على الخائن المسالح «٤» والمراصد، وعسّرنا عليه المطالب والمقاصد.

وأخذنا عليه بأطراف الأرض وأقطار السماء، وقطعنا عنه مواد المر «٥» والمرافق، حتّى الماء، وهو مع ذلك يجاهد ويصابر ويباهت عقله، ويكابر ويقاسم المسلمين في هرات مساك «٦» أرماقهم وسداد إعوازهم [٣] [وإملاقهم] [٤] ، وعلمنا نحن أنّ الخائن المليم لا يؤمن حتى يرى العذاب الأليم» .


[١]- في ب ١: من.
[٢]- في ب ١: فأقمنا.
[٣]- في ب ٢: عوراتهم.
[٤]- اضافة في ف ١ وب كلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>