للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"عسى أن يكون هذا مرائيًا" قال قلت يا رسول الله رجل يصلي، قال: "إنّكم لن تُدركوا هذا الأمر بالمغالبة" ثم خرج ليلة أخرى فوجدني أحرس فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر برجل في المسجد يصلي رافعًا صوته قال قلت: يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائيًا قال: "ولكنّه أوّاه" قال: فذهبت بعد ذلك انظر من هو فإذا هو عبد الله (١) ذو النجادين (بالنون قال أبو أحمد إنما هو البجادين) (٢). قال البيهقي رحمه الله: هو كما قال.

قال: وإنما سمي بذلك لأنه لما أسلم نزع ثيابه فأعطته أمه بجادًا من شعر فشقه اثنين فأتزر بأحدهما وارتدى بالآخر.

وإسناد هذا الحديث مرسل.

وقد أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عمر بن عبد الوهاب (٣) الرياحي، حدثنا طلحة بن يحيى، عن هشام ابن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سلمة بن الاكوع قال: كنت أحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فذكر معناه وقال في آخره: فإذا هو عبد الله ذو النجادين.

قال البيهقي رحمه الله: وهذا ليس بشيء والصحيح رواية جعفر بن عون.

[٥٧٧] أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا محمد بن


(١) في النسخ الخطية "عبيد".
(٢) ما بين الحاصرتين ليس في الأصل.
(٣) عمر بن عبد الوهاب بن رياح، الرياحي (بالتحتانية) البصري (م ٢٢١ هـ). ثقة. من العاشرة (م س).
طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي، الأنصارب المدني.
صدوق يهم. من السابعة (خ م دس ت)
وثقه يحيى بن معين وغيره. وقال أحمد: مقارب الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال يعقوب بن شيبة: شيخ ضعيف جدًا. ومنهم من قال: لا يكتب حديثه. راجع "الميزان" (٢/ ٣٤٣).

[٥٧٧] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن خَنْب هو أبو بكر محمد بن أحمد بن خَنْب، البخاري، ثم البغدادي (م ٣٥٠ هـ).
كان والده بخاريًا فقدم بغداد وتأهل، فولد له بها أبو بكر ونشأ بها ثم رجع محتده وهو ابن عشرين سنة. وكان فقيهًا شافعي المذهب، محدثًا فهمًا، لا بأس به.
راجع "تاريخ بغداد" (١/ ٢٩٦)، "السير" (١٥/ ٥٢٣ - ٥٢٤)، "شذرات" (٣/ ٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>