• مسدد هو ابن مسرهد الأسدي، البصري. • خالد هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي. • حنظلة هو السدوسي أبو عبد الرحيم، ضعيف، تقدموا. والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان (٥/ ٧٥ رقم ٢٧٢٨) من طريق عبد الله، وأحمد في "مسنده" (٣/ ١٩٨) من طريق مروان بن معاوية، وابن ماجه في الأدب (٢/ ١٢٢٠ رقم ٣٧٠٢) من طريق جرير بن حازم، وابن أبي شيبة في المصنف "مختصرًا (٨/ ٤٣١) عن أبي خالد الأحمر، والمؤلف في "سننه" (٧/ ١٠٠) من طريق حماد بن زيد، كلهم عن حنظلة السدوسي به وذكره البغوي في "شرح السنة" (١٢/ ٢٩٠) عن أنس بن مالك مرفوعًا. وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (رقم ١٦٠) وعزاه للفريابي في ما أسند الثوري، (١/ ٤٦/ ٢)، وأبي بكر الشافعي في "الفوائد" (١/ ٩٧)، وفي "الرباعيات" (١/ ٩٣/ ٢)، والباغندي في حديث شيبان وغيره (١٩١/ ١)، وأبي محمد المخفدي في "الفوائد" (٢/ ٢٣٦)، والضياء المقدسي في "المصافحة" (٢/ ٣٢)، وفي "المنتقى من مسموعاته بمرو" (٢٨/ ٢)، وقال: قال الترمذي: حديث حسن، وهو كما قال أو أعلى فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنّهم ضعفوه، ولكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان وغيره أنه اختلط فمثله يستشهد به ويقوى حديثه عند المتابعة، وقد وجدت له متابعين ثلاثة ثم ذكر هذه المتابعات. (فائدة) هكذا وردت الأحاديث في المصافحة والمصافحة عند التلاقي سنة، كما قال ابن بطال: المصافحة حسنة عند عامة العلماء، وقد استحبّها مالك بعد كراهته، وقال الإمام النووي: المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي، واستدل بحديث البراء بن عازب وقال: وأما تخصيص المصافحة بما بعد صلاتي الصبح والعصر فقد مثل ابن عبد السلام في "القواعد" البدعهّ المباحة بها، وقال النووي: وأصل المصافحة سنة وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال لا يخرج عن أصل السنة. فتعقبه الحافظ بقوله: قلت: وللنظر فيه مجال فإن أصل صلاة النافلة سنة مرغوب فيها ومع ذلك فقد كره المحققون تخصيص وقت بها دون وقت، ومنهم من أطلق تحريم مثل ذلك كصلاة الرغائب التي لا أصل لها، ويستثنى من عموم الأمر بالمصافحة المرأة الأجنبية والأمرد الحسن. وقال ابن عبد البر: روى ابن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة، وذهب إلى هذا سحنون وجماعة، وقد جاء عن مالك جواز المصافحة، وهو الذي يدل عليه صنيعه في "الموطأ" وعلى جوازه جماعة العلماء سلفًا وخلفًا، والله أعلم راجع "فتح الباري" (١١/ ٥٥). وأما الانحناء عند التلاقي فلا يجوز كما ورد في حديث أنس بن مالك وأما المصافحة باليد أو باليدين ففيه اختلاف طويل، وقد بين المحدث عبد الرحمن المباركفوري شارح "سنن الترمذي" في رسالته الصغيرة المسماة بـ "المقالة الحسنى في المصافحة باليد اليمنى" أقوال العلماء مستدلا بالأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب وأجاد فيه وصوّب المصافحهّ باليد اليمنى فمن أراد مزيدًا من التفصيل فليرجع إليها إن شاء الله.