للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الواحد بن زيد البصري، حدثنا عبادة بن نسى الكندى، عن شداد بن أوس: أنه دخل عليه وهو في مصلاه يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: حديث ذكرته سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل له: وما هو؟ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّي أتخوف على أمتي من بعدي الشرك والشهوة الخفية" قلتُ: يا رسول الله أوتشرك أمتك من بعدك؟ قال: "يا شداد، إنهم لا يعبدون شمسًا ولا قمرا ولا حجرًا ولا وثنًا، ولكن يراءون بأعمالهم " قلتُ: يا رسول الله، وما الشهوة الخفية؟ قال: "يصبح أحدهم صائمًا فتعرض له شهوة من شهواته فيواقع شهوته ويدع صومه".

[٦٤١٢] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا عبيد بن


= وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٦٨) من طريق خالد بن محمود بن الربيع عن عبادة بن نسي به مطولًا، وأورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق" (٦/ ٢٩٢).
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٤٧١) وعزاه إلى أحمد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والمؤلف في "الشعب".

[٦٤١٢] إسناده: حسن.
• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي.
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٤٢٩) عن إسحاق بن عيسى،- بدون ذكر اللفظ- (٥/ ٤٢٨) عن إبراهيم بن أبي العباس، كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٤٢٨)، وأبو محمد الضراب في "ذم الرياء"، والبغوي في "شرح السنة" (١٤/ ٣٢٣ - ٣٢٤ رقم ٤١٣٥) بأسانيدهم عن عمرو بن أبي عمرو به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤/ ٢٩٩ رقم ٤٣٠١) عن عبد الله بن شبيب حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو به إلا أنه قال: عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج مرفوعًا وفي هذا الإسناد عبيد الله بن شبيب واه فلا تقبل زيادته.
وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمود بن لبيد فإنه من رجال مسلم وحده، وقال الحافظ: وهو صحابي صغير وجلّ روايته عن الصحابة.
راجع "الصحيحة" (رقم ٩٥١) و"صحيح الجامع الصغير" (رقم ١٥٥١) وأورده المنذري في "الترغيب" (١/ ٦٩) وقال رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في "الزهد" وغيره ثم قال: ومحمود بن لبيد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يصح له منه سماع فيما أرى، وقد خرج ابن خزيمة حديث محمود بن لبيد المتقدم في "صحيحه" مع أنه لا يفرد فيه شيئًا من المراسيل وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال: له صحبة قال وقال أبي: لا تعرف له صحبة، ورجح ابن عبد البر أن له صحبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>