للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الشيء المفضل بالأعمال الفاضلة وعلى أنه أفضل من كذا وكذا لا من كل شيء غيره ثم بسط الكلام في هذا إلى أن ذكر ابن مسعود في سؤاله - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الأعمال.

وقوله ثم ماذا فقال وقد يخرج هذا على أنه لم يرد بحرف ثم الترتيب وإنما قيل ثم على معنى ثم ما الذي يحل محله فيحافظ عليه وقد قال الله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} (١)

ولم يكن ذلك على معنى تأخير الإيمان عن الإطعام وإنما كان على معنى أنه هلا فك أو أطعم وكان مع ذلك من المؤمنين الذين هم أهل الصبر وأهل المرحمة فكذلك هذا، والله أعلم.

[٣٩١٧] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا محمد بن عمرو يعني ابن نافع، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن


(١) سورة البلد (٩٠/ ١١ - ١٧).

[٣٩١٧] إسناده: لا بأس به وفيه من لم نعرفه.
• محمد بن عمرو بن نافع، لم نجد له ترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٤٣) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن عبد الله بن صالح به.
وفيه عطاء بن يسار، بدل "سعيد بن يسار" ولفظه "غزوة في البحر خير من عشر غزوات إلخ"
وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٥/ ٢٨٥) من طريق يحيى بن سعيد عن مخبر عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال: "غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر، ومن جاز البحر فكأنما جاز الأودية والمائد في السفينة كالمتشحط في دمه".
وأورده المنذري في "الترغيب"كاملًا (٢/ ٣٠٥) عن عبد الله بن عمرو بن العاص ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف: كلاهما من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث وقال: صحيح كما قاله الحاكم، ولا يضر ما قيل في عبد الله بن صالح، فإن البخاري احتج به.
وبناء على هذا قال المناوي: حديث حسن وإسناده لا بأس به. (فيض القدير ٣/ ٣٧٤).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. (ضيعف الجامع الصغير رقم ٢٦٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>