للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرجاه (١) من حديث شعبة عن الوليد بن العيزار.

[٣٩١٦] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر". عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصلوات لوقتهن وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله".

حكى أبو عبد الله الحليمي رحمه الله (٢) عن أبي بكر (٣) محمد بن علي الشاشي الإمام رحمه الله في جملة ما خرج هذه الأخبار عليه أن القائل قد يقول: خير الأشياء كذا، لا يريد تفضيله في نفسه على جميع الأشياء ولكن على أنه خيرها في حال دون حال ولواحد دون أخر كما قد يتضرر واحد بكلام في غير موضعه فيقول ما شيء أفضل من السكوت أي حيث لا يحتاج إلى الكلام ثم قد يتضرر بالسكوت مرة فيقول: ما شيء أفضل للمؤمن من أن يتكلم بما يعرفه فيجوز هذا الإطلاق كما جاز الأول ويقول القائل فلان أعقل الناس وأفضلهم يريد أنه من أعقلهم وأفضلهم.

وروي "خير كم خيركم لأهله" (٤) [يعني أن من أحسن معاشرة أهله فهو أفضل الناس] (٥).


(١) أخرجه البخاري في التوحيد، (٨/ ٢١٢) ومسلم في الإيمان (١/ ٩٠ رقم ١٣٩) من طريق شعبة عن الوليد بن العيزار به.
وقد مر الحديث بهذه الطريق برقم (٢٥٤٤) وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
وسيعيد المؤلف في باب بر الوالدين الشعبة (٥٥).

[٣٩١٦] سناده: كسابقه.
والحديث في "المصنف" لعبد الرزاق (١١/ ١٩٠ رقم ٢٠٢٩٥) - وعنه أحمد في "مسنده" (١/ ٤٤٨) بنفس الإسناد.
(٢) راجع"المنهاج" (٢/ ٤٦٩ - ٤٧١).
(٣) أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي، القفال الكبير (م ٣٦٥ هـ).
إمام وقته بفي وراء النهر وصاحا التصانيف.
(٤) سيأتي تخريجه في الشعبة (٦٠) وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين من حديث عائشة.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>