قال العلماءُ: يعني بالمتنطعين: المبالغين في الأمور.
١٨٨٧- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي"[رقم: ٢٠١٨] ، عن جابرٍ رضي الله عنهُ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إِلَيَّ وأقْرَبِكُمْ مِنّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ أحاسِنُكُمْ أخْلاقاً، وَإنَّ أبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وأبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ القِيامَةِ؛ الثَّرْثارُونَ وَالمُتَشَدّقُونَ والمتفيهقون" قالوا: يا رسول الله! قد علمنا الثرثارون والمتشدّقون، فما المتفيهقون؟ قال:"المُتَكَبِّرُون". قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ.
قال: و"الثرثار" هو: الكثيرُ الكلام، والمتشدّقُ: مَن يتطاولُ على الناس في الكلام، ويبذو عليهم.
١٨٨٨- واعلم أنه لا يدخلُ في الذمّ تحسين ألفاظ الخطب والمواعظ إذا لم يكن فيها إفراطٌ وإغرابٌ؛ لأن المقصودَ منها تهييج القلوبِ إلى طاعةِ الله عزّ وجلّ، ولحسن اللفظ في هذا أثرٌ ظاهرٌ.