للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

رجحناه. ثم وقفت على ما ينفي مطلق قول ابن القيم: «لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم صلى عليه وعلى آله في التشهد الأول " وهو قول عائشة رضي الله عنها في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم في الليل: «كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيدعو ربه ويصلي على نبيه ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد ثم يحمد ربه ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ويدعو ثم يسلم تسليمًا يسمعنا ... الحديث

أخرجه أبو عوانة في ((صحيحه)) (٢/٣٢٤) وهو في ((صحيح مسلم)) (٢/١٧٠) لكنه لم يسق لفظه. انتهى من تمام المنة ٢٢٤.

أقول: قوله لا دليل تقوم به الحجة يصلح لتقييد العمومات فيه نظر. فقد قال ابن الإمام أحمد حدثني أبي ثنا يعقوب قال حدثني أبي عن إسحاق قال حدثني عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها فكنا نحفظ عن عبد الله حين أخبرنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه إياه فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى: «التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله» . قال: ثم إن كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده. وإن كان في آخرها دعا بقدر تشهده بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم. انتهى في الفتح الرباني (٤/٢، ٣) وهذا حديث حسن رجاله ثقات رجال الصحيح