للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

٢٧٦- «للسائل حق وإن جاء على فرس» .

ضعيف روي من حديث الحسين بن علي بن أبي طالب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك والهرماس بن زياد وأبي هريرة ثم بين ضعف كل حديث منها ... إلخ.

السلسلة الضعيفة (٣: ٥٥٨) رقم (١٣٧٨) وكذلك ضعفه في ضعيف الجامع.

أقول: في تضعيفه نظر، فإنه رواه مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم مرفوعًا مرسلاً وهو صحيح كما أشار إليه في آخر البحث، وأما قوله إنه لا يوجد في كل هذه الطرق ما يمكن أن يشتد بعضه ببعض من المسندات. فجوابه أن يقال: إن حديث الحسين بن علي وحديث أبي هريرة كافيان في الاستشهاد بهما لهذا المرسل فكيف إذا ضم إليهما روايات الآخرين. وأما تعليله لحديث الحسين فإنه ذكره من ثلاثة أوجه:

الأول: أنه من رواية يعلى بن أبي يحيى وهو مجهول.

الثاني: أن مصعب بن محمد قال: فيه أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به.

الثالث: أنه اختلف عليه في إسناده.

والجواب عن هذا التعليل أما الأول: وهو أن يعلى مجهول فإنه قد وثق كما أشار إليه الذهبي في الكاشف. وأما الثاني وهو الكلام في مصعب فإنه قد وثقه يحيى بن معين. وأما الثالث وهو الاختلاف فإنه لا يضر لأن رواية سفيان مقدمة على غيرها كما هو معروف في الكلام على الحديث المضطرب.

وأما حديث أبي هريرة فضعفه بسبب علي بن سعيد بن بشير فذكر عن الدارقطني أنه قال: ليس بذاك. وقال ابن يونس: تكلموا فيه والجواب أن علي بن سعيد ابن بشير قال فيه الحافظ في لسان الميزان (٤: ٢٣١) قال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ وأما قوله