وإلى جنب غيلان بن خرشة شيخ من الأزذ، فقال له: قل لبن الفحل. فقالها. فقال المهلب: ويلكم، أما جالستم الناس؟! وأنشد بعض أصحابنا:
ألكني إلى مولى أكيمة وانهه ... وهل ينتهي عن أول الزجر أحمق
وزعم الهيثم بن عدي عن رجاله، إن أهل يبرين أخف بني تميم أحلاما، وأقلهم عقولا.
قال الهيثم: ومن النوكى: عبيد الله بن الحر، وكنيته ابو الأشوش.
قال الهيثم: خطب قبيصة، وهو خليفة ابيه على خراسان وأتاه كتابه، فقال: هذا كتاب الأمير، وهو والله أهل لأن أطيعه، وهو أبي وأكبر مني.
وكان فيما زعموا ابن لسعيد الجوهري يقول: صلّى الله تبارك وتعالى على محمد صلّى الله عليه وسلّم.
قال ابو الحسن: صعد عديّ بن أرطأة على المنبر، فلما رأى جماعة الناس حصر فقال: الحمد لله الذي يطعم هؤلاء ويسقيهم! وصعد روح بن حاتم المنبر، فلما رآهم قد شفنوا أبصارهم «١» وفتحوا أسماعهم نحوه، قال:«نكسوا رؤوسكم، وغضوا أبصاركم، فإن المنبر مركب صعب، وإذا يسّر الله فتح قفل تيسر» .
قالوا: وصعد عثمان بن عفان، رحمه الله المنبر فأرتج عليه فقال:«إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا، وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى خطيب» .