للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المدينة. فسألته امرأة عن مسألة فأخطأ فيها.

وقال طرفة بن العبد يهجو قابوس بن هند الملك:

لعمرك إن قابوس بن هند ... ليخلط ملكه نوك كثير

قسمت الدهر في زمن رخيّ ... كذاك الحكم يقصد أو يجور

لنا يوم وللكروان يوم ... تطير البائسات وما نطير

فأما يومنا فنظلّ ركبا ... وقوفا ما نحلّ وما نسير

وأما يومهن فيوم بؤس ... يطاردهنّ بالحدب الصقور

الفلوشكيّ قال: قلت لأعرابي: أي شيء تقرأ في صلاتك؟ قال: أم الكتاب، ونسبة الرب، وهجاء أبي لهب.

وكان الفلوشكي البكراوي أجنّ الناس وأعيا الخلق لسانا، وكان شديد القمار، شديد اللعب بالودع. قال ابن عم له: وقفت على بقية تمر في بيدر لي، فأردت أن أعرفه بالحزر، ومعنا قوم يجيدون الخرص «١» ، وقد قالوا فيها واختلفوا، فهجم علينا الفلوشكي فقلت له: كم تحزر هذا التمر؟ قال: أنا لا أعرف الأكرار «٢» وحساب القفران، ولكن عندي مرجل أطبخ فيه تمر نبيذي، وهو يسع مكوكين «٣» ، وهذا التمر يكون فيه مائتين وستين مرجلا. قال: فلا والله إن أخطأ بفيز واحد.

قالوا: وقال المهلب يوما والأزد حوله: أرأيتم قول الشاعر:

إذا غزر المحالب أتأقته ... يمجّ على مناكبه الثّمالا

<<  <  ج: ص:  >  >>