الخنساءِ (١):
طَوِيلَ النِّجَادِ رَفِيعَ العِمَادِ ... سَادِ عَشِيرَتَهُ أَمْرَدَا
وعليه حمَلَ ثَعْلَبٌ قولَ الأعْشى (٢):
طَوِيلِ النِّجَادِ رَفِيعِ العِمَا ... دِ يَحْمِي المُضَافَ ويُعْطِي الفَقِيرَا
وقد وصفَ أبو الطَّيِّبِ خَيْمَةَ سَيفِ الدَّوْلَةِ فقالَ (٣):
......................... ... وَتَرْكَزُ فِيهَا القَنَا الذُّبَّلُ
وذَمُّوا بضدِّ هذا، فقالَ بعضُهم (٤): /
إذَا دَخَلُوا بُيُوتَهُمُ أَكَبُّوا ... عَلَى الرُّكَبَاتِ مِنْ قِصَرِ العِمَاد
وقال آخر (٥):
قِصَارُ البُيُوتِ لَا تُرى صَهَوَاتُها ... مِنَ اللُّؤمِ جَثَّامُونَ عندَ الثَّرَائِد
وقد يكونُ تريدُ بالعمادِ: البيت، ومعنى رفعتِهِ: إشرافُه لموضِعٍ مُرتفِعٍ؛
(١) البيت من المتقارب، وهو من قصيدتها الشهيرة في رثاء أخيها، ينظر: «ديوان الخنساء» (ص: ٣١).
(٢) البيت من المتقارب، «ديوان الأعشى الكبير» (ص: ٧٠).
(٣) البيت من المتقارب، وصدره:
وَتَقصُرُ ما كُنتَ في جَوفِهَا ** .........................
ينظر: «شرح ديوان أبي الطيب المتنبي» المنسوب لأبي العلاء المعري (٣/ ١٦٣)
(٤) البيت من الوافر، وهو للنابغة الجعدي، ينظر: «ديوانه» (ص: ٥٢).
(٥) لم أقف على قائل البيت، وقد ذكره القرطبي في «المفهم» (٦/ ٣٤٠)، وذكر في رواية عجزه:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
... من اللُّؤمِ حشَّامُون عندَ الشدائد.