للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي باب استئجار المشركين عن عائشة: (واستأجر رسول الله وأبو بكر) (١) كذا لهم، وعند ابن السكن: قالت: (استأجر) وهو أبين والأول بمعناه وإنما اختصره البخاري من حديث الهجرة بلفظه وعطفه على ما قدمته من الحديث، فجاء بالنكتة من الحديث كما نصت فيه، وعلى رواية ابن السكن: جاء به مبتدئًا على المعنى، ثم قال: (رجلًا من بني الديل هاديًا) الماهر بالهداية، كذا لهم وفيه وهم، وصوابه رواية ابن السكن والمستملي هاديًا خريتًا، وهو الماهر بالهداية، فهذا تفسير لخريت لا للهادي، وكذا جاء لجميعهم على الصواب في الباب بعده (٢). وفي غيره من الصحيحين.

وفي الحديث نفسه: (فأخذ بهم هو طريق الساحل) (٣) كذا لهم، وسقط لفظ: (هو) عند ابن السكن، وسقوطها الصواب. وعندي أن "هو" كان مخرجًا في الحاشية في قوله "وهو الماهر بالهداية" فأدخله أولئك هنا في غير موضعه، كما سقط لهم في موضعه.

وفي باب مقدم النبي المدينة، (وعندها قينتان بما تعازفت به الأنصار) (٤) كذا للأصيلي، ورواه المروزي وبعض شيوخ أبي ذر. وتمامه: ما لغيرهم (تغنيان بما) كما جاء في غير هذا الباب.

وفي القطائع: (أراد النبي أن يقطع من البحرين، فقالت الأنصار: حتى تقطع لإخواننا المهاجرين) (٥) كذا هنا وتمامه: (أن يقطع للأنصار) كما جاء مبينًا في الحديث الآخر بعده بمعناه، وفي غير هذا الموضع.

وفي باب إسلام سعيد بن زيد: (ولو أن أحدًا أرفض لما صنعتم بعثمان لكان) (٦) كذا هنا في جميع الروايات لا غير، وعند ابن السكن: (لكان محقوقًا) وبه يتم الكلام، وكذا جاء بهذا اللفظ باب إسلام عمر: (لكان محقوقًا أن ينقض).


(١) البخاري (٢٢٦٤).
(٢) البخاري (٢٢٦٣).
(٣) البخاري (٣٩٠٥).
(٤) البخاري (٣٩٣١).
(٥) البخاري (٢٣٧٦).
(٦) البخاري (٣٨٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>