للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العقاد، الدكتور هيكل، سلامة موسى، أحمد شوقي، طلعت حرب إلى آخر ذلك الرعيل الرائد من أقوياء فتحوا لكل ما عند العصر من فكر وأدب وفن فتحوا له صدورهم وقلوبهم وعقولهم، في غير خوف، فلا بارك الله أنفس الجبناء.

وأعود إلى رؤيا الحالم الذي افترضت وجوده، وتخيلت أن تكون رؤياه التي جاءني بحثا عن تعبيرها عندي، هي نفسها الصورة التي نقلتها إلي عن الجزيرة وأهلها والشبح الذي اسمه "الغزو الثقافي" فأقول إن "عراف المعبد" الذي ورد ذكره في الرواية إنما يرمز إلى الفئة المباركة التي "تعرف" الأمر على حقيقته وأين تعرفه؟ إنها تعرفه وهي في المعبد، تعرفه وهي مؤمنة بربها وبنفسها، تعرفه وهي على صلة بخالقها ومصورها وباريها فهكذا خلقها سبحانه فئة طموحة تريد أن تطير في الهواء بأجنحة النسور، أستغفر الله بل تريد أن تطير إلى ما هو أبعد من حدود الهواء، فتنطلق في أعماق الكون بأجنحة الصواريخ.

<<  <   >  >>