للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انتسب إلى قريش وانتفى من بني مرّة بن عوف:

فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة الشّعر الرّقابا [١]

وأما مزرّد بن ضرار فإنّه جعل ذلك مفخرا ومجدا حيث قال:

إلى الفرعين من غطفان أنمي ... وجدّك لم يبلّغك انتسابي [٢]

نجيب بين ثعلبة بن سعد ... وبين فزارة الشّعر الرّقاب [٣]

فما من كان بينهما بنكس، ... وجدّك، في الخطوب ولا بكابي [٤]


- ذبيان. الجمهرة ٢٥٣- ٢٥٤. وكان خالد بن جعفر بن كلاب قد أغار على رهطه وقتل منهم مقتلة عظيمة، والحارث يومئذ غلام، فلما بلغ أشده انتقم لقومه وقتل خالدا وهو في جوار الأسود بن المنذر، وانطلق هاربا في القبائل. وفي أثناء ذلك قتل ابنا للنعمان فجعل النعمان يطلبه، فظل يتنقل في القبائل، وأجارته قريش في إحدي مرات هربه، فانتسب إليهم. وانتهى أمره بأن أمنّه النعمان بن المنذر ثم قتله. نوارد المخطوطات ٢: ١٣٤- ١٣٥ و ٢٢٨- ٢٢٩، والأغاني ١٠: ١٦- ٢٨.
[١] المفضليات ٣١٤، والبيان ٤: ٢٣٨، وسيبويه ١: ١٠٣ وابن الشجري ٢: ١٤٣، والإنصاف ٨٤، والعيني ٣: ٦٠٩، والأغاني ١٠: ٢٨. يصف ما كان من انتقاله عن ذبيان وقبائلهم. وثعلبة هو ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وفزارة هي فزارة بن ذبيان. والشّعري: مؤنث الأشعر، وهو الكثير شعر القفا ومقدم الرأس. فهذا عندهم مما يتشاءم به، ويحمدون النزع، وهو انحسار الشعر عن مقدم الرأس.
[٢] البيت الثاني والثالث من هذه المقطوعة في البيان ٣: ٣٩ وأثبتهما جامع ديوانه ص ٧٥ عن البيان والتبيين.
[٣] في البيان والديوان: «منيع بين ثعلبة بن سعد» .
[٤] النكس، بالكسر: الرجل الضعيف، والمقصر عن غاية الجود والكرم. والكابي،-

<<  <   >  >>