للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رغما لآنفكم رعين فانّكم ... أهل الجياد الخنب قدما فابعدوا [١]

وباب آخر من ذكر الأنوف، وهو قول القائل:

أنوف وآذان وأيد أترّها ... مع القتل هبّات السّيوف الصوارم [٢]

وقال آخر في عيب الرّضا بالدّيات وترك طلب الثّأر:

كلوا أنف حيّان بكارا فإنّنا ... تركناه عن فرط من السنّ أجدعا [٣]

ولذلك قال الشاعر:

معاقيل من أيديهم وأنوفهم ... بكارا ونيبا تركب الحزن ظلّعا [٤]

وفي الباب الأوّل يقول الشاعر:


- والمطرد: الرمح القصير. وفي البيت إقواء.
[١] رعين، يعني الخيل أو الإبل. وفي الأصل: «رعى» . والخنب: جمع أخنب، وهو الأعرج. وفي الأصل: «الحب» .
[٢] أترّها إترارا: قطعها وأندرها. وفي الأصل: «وأيدى أترها» بإهمال الكلمة الثانية وزيادة الياء في «أيدى» والوجه ما أثبت. والهبّات: جمع هبة، وهي هزة السيف ومضاؤه في الضريبة. وأنشد:
جلا القطر عن أطلال سلمى كأنّما ... جلا القين عن ذي هبّة داثر الغمد
وفي الأصل: «هيات» ، تحريف.
[٣] أنف حيان أي دية أنفه، والمراد ديته وقد قتل وجدعت أنفه. والبكار: جمع بكر، وهو الفتى من الابل. والفرط: الزيادة.
[٤] سبق في ص ٢٨١ وفي الأصل: «بكارا وثنيا» ، تحريف.

<<  <   >  >>