للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشاعر:

وقال الناس آل بني هشام ... هم الأنف المقدّم والسّنام [١]

وقالوا: كان بنو عبد المطّلب عشرة، يأكل أحدهم جذعة ويشرب فرقا [٢] ، ترد أنوفهم الماء قبل شفاههم [٣] .

وإذا ذكروا إنسانا بالكبر قالوا: «كأنّ [في] أنفه نعرة» [٤] ، و «في أنفه خنزوانة» [٥] و «إنّما أنفه في أسلوب» [٦] قال الشاعر:

جاءوا إلينا وهم صيد رءوسهم ... فقد تركنا لهم يوما كأيّام [٧]

ويقولون: جدع الله أنفه، وأرغم الله أنفه. والرّغام: التراب.


[١] أنشد عجز هذا البيت في الحيوان ٧: ١٧٠ بدون نسبة. وهو من أبيات للأعور ابن يزيد الكلابي في الاختيارين ١٨٣. كما ينسب إلى يزيد بن صحار في مدح بني مخزوم في معجم المرزباني ٤٩٦.
[٢] الجذعة: مؤنث الجذع، وهو من الغنم والمعزى ما أتى عليه الحول. والفرق، بالفتح: مكيال ضخم لأهل المدينة.
[٣] انظر البيان ٢: ٣٢٧.
[٤] كلمة «في» ساقطة من الأصل، وإثباتها من الحيوان ٣: ٣٥١. والنّعرة، بضم ففتح: واحدة النعر، وهو ضرب من الذبّان.
[٥] الخنزوانة، بالضم: الكبر والخيلاء.
[٦] الأسلوب: شموخ في الأنف. وانظر الحيوان ١: ٢٢٩/٣: ٣٠٦.
[٧] يوما كأيام، أي يوما طويلا، مما لقوا فيه من الشدة. وهو نحو من قول النابغة في ديوانه ٢٢١:
إني لأخشى عليكم أن يكون لكم ... من أجل بغضائهم يوم كأيّام

<<  <   >  >>