للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تطلّقها شيخ بخدّيه شيب ... ملمّعا فيه كتلميع الثّرب «١»

ماض على الرّيب اذا كان الرّيب وقال للغلام: قم فأطلقها، فلما قام أمر زياد بحبسه، فاجتمعوا على حرب زياد، فبيتهم زياد وهم غارون، «٢» فقتل وليعة فى جماعة كثيرة، ونهب وسبى، ولحق من نجا منهم بالأشعث، فاستنصروه على زياد فقال: لا أنصركم حتى تملكونى عليكم، فملكوه وتوجوه، فخرج فى جمع كثيف، فكتب أبو بكر الى المهاجر بن أمية- وهو بصنعاء- أن يسير بمن معه الى زياد، فاستخلف (عكرمة بن أبى جهل على الجيش، وتعجل فى كتيبة سريعة، حتى التقى بجيش زياد وهاجم الاشعث فهزمه) «٣» وقتل مروان، ولجأ الباقون الى حصن نجير، فحاصرهم المسلمون، فصالحوهم على ان ينزلوا على حكم أبى بكر، (فأرسلوا هانىء بن مسروق بن معدى كرب، وزرعة بن قبيسة الى أبى بكر) «٤» ووقتوا لهما وقتا، فكتب معهما أبو بكر الى زياد والمهاجر، اذا أتاكم كتابى، ولم تحدثوا فى القوم شيئا، فخلوا سبيلهم، على أن يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، وأخرج معهما المغيرة بن شعبة، فلقيهما رجل فقال لهما: قد هزم المهاجر، فكتما المغيرة الخبر، وتباطآ، فقال الاشعث لاصحابه: أرى صاحبيكم لا يرجعان بخير، فصالح الاشعث المسلمين على أن يؤمنوا منهم عشرة، وكتب فى ذلك كتابا، فقال له الحفشيش: تكتب نفسك وتدعنى، والله لتمحون اسمك وتثبت اسمى، ففعل خوفا منه، واستنزل القوم، وأخذت أسلحتهم.

وقالوا للأشعث: اعزل العشرة، فتركوهم وقتلوا الباقين، وكانوا

<<  <   >  >>