للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٥٣ - عبدُ الله بنُ عبَّاسِ بنِ عبدِ المطلبِ الهاشميُّ، ابنُ عمِّ رسولِ اللّه، والملقَّب بالحَبر والبحَر؛ لكثرةِ علمِه (١).

ويروى أنَّه انتهى إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وعندَه جبريلُ، فقالَ له جبريلُ (٢): "إنُّه كائنٌ حَبرَ هذه الأمَّةِ، فاستوصِ به خيرًا". ذكرَه مسلمٌ (٣) فيمن عُدَّ مِن المكيين.

روى عن: النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ممَّا صرَّحَ فيه بسماعِه من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ممَّا في "الصحيحين"- أكثرَ من عشرةِ أحاديث، وما شهدَ فِعلَه نحوُ ذلك، وما له حُكمُ الصَّريح نحوُ ذلك، فضلًا عمَّا ليس في الصَّحيحينِ، وباقي حديثه إمَّا مرسَل محكومٌ باتِّصاله، أو غيرُ مرسل، وعن: أبويه، وأخيه الفضلِ، وخالتِه ميمونةَ، وأبي بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وخلقٍ من الصَّحابةِ، وعنه: ابناه عليٌّ ومحمَّدٌ، وحفيدُه محمَّدُ بنُ عليٍّ، وأخوه كثيرُ بنُ عبَّاسٍ، وابنُ أخيه عبدُ الله بنُ عبيدِ اللهِ بنِ عباسٍ، وابنُ أخيه الآخرِ عبدُ الله بنُ معبدِ بنِ عبَّاسٍ، في خلقٍ مِن الصَّحابة فمَنْ بعدَهم.

ودعا النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - له بالحِكمةِ مرَّتين، وقالَ ابنُ مسعودٍ: نِعمَ تَرجمانُ القرآنِ، لو أدركَ أسنانَنا ما عاشرَه منَّا أحدٌ.

وقالَ ابنُ عمرَ: هو أعلمُ أمَّةِ محمَّدٍ بما أنزلَ اللهُ على محمَّدٍ.


(١) "الإصابة" ٢/ ٣٣٠.
(٢) أخرجه الآجري في "الشريعة" ٥/ ٢٢٦٧ (١٧٥٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٣/ ١٧٠١، و"حلية الأولياء" ١/ ٣١٦، وقال: تفرد به عبد المؤمن بن خالد. قلتُ: وعبدُ المؤمنِ بنُ خالدٍ لا بأس به، كما ذكره الحافظ في "تقريب التهذيب"، ص: ٣٦٦ (٤٢٣٦).
(٣) "الطبقات" ١/ ١٦٥ (٢١٥).