حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، ثنا أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: " إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَخْرَجَ رَجُلًا مِنَ الْجَنَّةِ وَرَجُلًا مِنَ النَّارِ، فَوَقَفَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ الْجَنَّةِ: عَبْدِي، كَيْفَ رَأَيْتَ مَقِيلَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ فَيَقُولُ: خَيْرَ مَقِيلٍ قَالَهُ الْقَائِلُونَ، فَذَكَرَ مِنْ أَزْوَاجِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ النَّارِ: عَبْدِي، كَيْفَ رَأَيْتَ مَقِيلَكَ فِي النَّارِ؟ فَقَالَ: شَرَّ مَقِيلٍ قَالَهُ الْقَائِلُونَ، وَذَكَرَ عَقَارِبَهَا وَحَيَّاتِهَا وَزَنَابِيرَهَا، وَمَا فِيهَا مِنْ أَلْوَانِ الْعَذَابِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدِي، مَاذَا تُعْطِينِي إِنْ أَنَا أَعْفَيْتُكَ مِنَ النَّارِ؟ فَقَالَ الْعَبْدُ: إِلَهِي، وَمَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: لَوْ كَانَ لَكَ جَبَلٌ مِنْ ذَهَبٍ أَكُنْتَ تُعْطِينِي فَأُعْفِيكَ مِنَ النَّارِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: كَذَبْتَ، لَقَدْ سَأَلْتُكَ فِي الدُّنْيَا أَيْسَرَ مِنْ جَبَلِ مِنْ ذَهَبِِ، سَأَلْتُكَ أَنْ تَدْعُوَنِيَ فَأَسْتَجِيبُ لَكَ، وَأَنْ تَسْتَغْفِرَنِي فَأَغْفِرُ لَكَ، وَتَسْأَلَنِي فَأُعْطِيكَ، فَكُنْتَ تَتَوَلَّى ذَاهِبًا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute