حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، ثنا أَبِي قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عِكْرِمَةَ عِنْدَ مَنْزِلِ ابْنِ دَاوُدَ، وَكَانَ عِكْرِمَةُ نَازِلًا مَعَ ابْنِ دَاوُدَ نَحْوَ السَّاحِلِ، فَذَكَرُوا الَّذِينَ يَغْرَقُونَ فِي ⦗٣٤٠⦘ الْبَحْرِ، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ يَغْرَقُونَ فِي الْبَحْرِ تَتَقَسَّمُ لُحُومَهُمُ الْحِيتَانُ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ شَيْءٌ إِلَّا الْعِظَامَ، تَلُوحُ فَتُقَلِّبُهَا الْأَمْوَاجُ حَتَّى تُلْقِيَهَا إِلَى الْبَرِّ، فَتَمْكُثُ الْعِظَامُ حِينًا حَتَّى تَصِيرَ حَائِلًا نَخِرَةً، فَتَمُرُّ بِهَا الْإِبِلُ فَتَأْكُلُهَا، ثُمَّ تَسِيرُ الْإِبِلُ فَتَبْعَرُ، ثُمَّ يَجِيءُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ فَيَنْزِلُونَ مَنْزِلًا فَيَأْخُذُونَ ذَلِكَ الْبَعْرَ فَيُوقِدُونَ، ثُمَّ تَخْمُدُ تِلْكَ النَّارُ، فَتَجِيءُ رِيحٌ فَتُلْقِي ذَلِكَ الرَّمَادَ عَلَى الْأَرْضِ، فَإِذَا جَاءَتِ النَّفْخَةُ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: ٦٨]، فَيَخْرُجُ أُولَئِكَ وَأَهْلُ الْقُبُورِ سَوَاءً "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute