للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ويدل على ما قاله ما خرجه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر (١).

• وخرج ابن ماجه معناه من حديث أبي أمامة (٢).

وفي مسند البزار بإسناد فيه جهالة، عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قلت: يا رسول الله! أي الشهداء أكرم على الله؟ قال: "رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف، ونهاه عن منكر؛ فقتله (٣) ".


(١) أخرجه أبو داود في السنن: ٣١ - كتاب الملاحم: ١٧ - باب الأمر والنهي ٤/ ٥١٤ عن محمد بن عبادة الواسطي، عن يزيد بن هارون، عن إسرائيل، عن محمد بن جحادة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" أو "أمير جائر".
وأخرجه الترمذي في ٣٤ - كتاب الفتن: ١٣ - باب ما جاء أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ٤/ ٤٧١ ح ٢١٧٤ عن القاسم بن دينار الكوفي، عن عبد الرحمن بن مصعب، عن إسرائيل - به - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر وعقب عليه بقوله: وفي الباب عن أبي أمامة وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه ابن ماجه في السنن: ٣٦ - كتاب الفتن: ٢٠ - باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ٢/ ٣٢٩/ ح ٤٠١١ عن القاسم بن زكريا، عن عبد الرحمن بن مصعب عن محمد بن عبادة، عن يزيد بن هارون كلاهما عن إسرائيل - به - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" فاللفظ الذي أورده ابن رجب: لفظ ابن ماجه، وأبي داود بالشك من الراوي.
(٢) أخرجه ابن ماجه في سننه عقب الحديث السابق ح ٤٠١٢ وهو الحديث الذي أشار إليه الترمذي، وقد أخرجه ابن ماجه: عن راشد بن سعيد الرملي، عن الوليد بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: عرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله! أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه فلما رأى الجمرة الثانية سأله، فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة، وضع رجله في الغرز ليركب، قال: "أين السائل؟ " قال: أنا يا رسول الله! قال: "كلمة حق عند ذي سلطان جائر".
وقد أورده البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ٢٩٩ وعقب عليه بقوله: هذا إسناد فيه مقال؛ أبو غالب مختلف فيه، ضعفه ابن سعد وأبو حاتم والنسائي ووثقه الدارقطني، وقال أبو عدي: لا بأس به.
وراشد بن سعيد قال فيه أبو حاتم: صدوق وباقي رجال الإسناد ثقات، رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي أمامة أيضًا ورواه البيهقي في الكبرى طريق المعلي بن زياد عن أبي غالب، فذكره.
وسبقه إلى ذلك ابن أبي عمر في مسنده؛ فرواه عن وكيع، عن حماد بن سلمة - به - وتبعه عليه أحمد بن منيع في مسنده، فقال: ثنا شريح بن النعمان وأبو نصر قالا: ثنا حماد بن سلمة، فذكره، وله شاهد من حديث أبي سعيد رواه أصحاب السنن الأربعة. ا هـ فهو حسن لغيره.
(٣) أخرجه البزار في مسنده (٤) ١٠٩ - ١١٠ من الكشف ح ٣٣١٤ عن محمد بن الحرب البغدادي، عن عبد الوهاب بن نجده، عن محمد بن حمير، عن أبي الحسن، عن مكحول، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قلت: يا رسول الله! أي الشهداء أكرم على الله؟ قال: رجل قام إلى أمير جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فقتله، قيل: فأي الناس أشد عذابًا؟ قال: رجل قتل نبيًّا، أو قتل رجلًا أمره =

<<  <  ج: ص:  >  >>