للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله طرق أخرى عن معاذ كلها ضعيفة (١).

* * *


(١) روى أحمد هذا الحديث في مسنده من وجوه عديدة، مختصرا ومطولا من حديث معاذ بن جبل.
[١] فأخرجه بسياقه كاملًا في ٥/ ٢٣١ (حلبي) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فأصبحت يوما قربيا منه، ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة … " الحديث.
[٢] وأخرجه في ٥/ ٢٣٤ مختصرًا من طريق أبي المغيرة، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن عطية بن قيس، عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجهاد عمود الإسلام وذروة سنامه".
مقتصرا على ذاك.
[٣] وأخرجه في ٥/ ٢٣٥ من طريق الحكم بن نافع، عن ابن عياش، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن غنم، عن معاذ بن جبل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ذروة سنام الإسلام: الجهاد في سبيل الله".
[٤] وفي ٥/ ٢٣٦ من طريق وكيع بن الجراح، عن سفيان عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
ثكلتك أمك! وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟ ".
[٥] وفي ٥/ ٢٣٧ بسياقه كاملا وفيه تعيين السفرة، وأنها كانت غزوة تبوك، وذلك من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، فلما رأيته خليًّا قلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الحنة؟ قال: بخ بخ!! لقد سألت عن عظيم … الحديث بسياقه كاملا نحو سياق ابن رجب.
زاد في آخره: قال شعبة: قال لي الحكم: وحدثني به ميمون بن أبي شبيب، وقال الحكم: سمعته منه منذ أربعين سنة.
[٦] وفي ٥/ ٢٤٢ مختصرًا: جزءًا آخر من طريق حسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} قال: قيام العبد من الليل.
[٧] وفي ٥/ ٢٤٥ - ٢٤٦ بسياقه وقصته أتم وأطول مما ساقه ابن رجب بنحوه وزيادات قبله وبعده من طريق أبي النضر، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر عن ابن غنم، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
[٨] وفي ٥/ ٢٤٨ من طريق سريج عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن معاذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: سأنبئك بأبواب من الخير، الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وقيام العبد من الليل ثم قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} إلى آخر الآية.
وبنحو السياق الأول لأحمد أخرجه الترمذي وابن ماجه والنسائي من طريق معمر، عن عاصم بن أبي النجود وهو عاصم بن بهدلة، من أبي وائل، عن معاذ.
وقد عقب الترمذي على الحديث أنه حسن صحيح.
وناقش ابن رجب الترمذي في هذا التعقيب ودار محور نقاشه حول ما يلي:
١ - أن الحديث من معاذ عنده بيان من طريق أبي وائل، وأبو وائل لم يثبت له سماع من معاذ، فكيف يحكم الترمذي على حديث منقطع بالحسن أو بالصحة أو بهما معا؟ والصحيح والحسن كلاهما متصل الإسناد؟
وقد برهن بما برهن به على عدم ثبوت سماع أبي وائل من معاذ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>