للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

دعاها إلى استبدادها وحقودها ... تذكر قتلى في القليب تكبكبوا

هنالك قتلى لا تؤدى دياتهم ... وليس لباكيها سوى الصبر مذهب

فإن تغضب الأبناء من قبل من مضى ... فوالله ما جئنا قبيحاً فتعتبوا

فصل منه

قد حكينا قول من خالفنا في وجوب الإمامة وتعظيم الخلافة، وفسرنا وجوه اختلافهم، واستقصينا جميع حججهم، إذ كان على عذر لما غاب عنه خصمه، وقد تكفل بالإخبار عنه في ترك الحيطة له، والقيام بحجته. كما أنه لا عذر له في التقصير عن إفناد من يخالفه، وكشف خطاء من يضاده عند ما قرأ كتابه، وتفهم حجته. لأن أقل ما يزيل عذره، ويزيح علته، أن يكون قول خصمه قد استهدف لعقله، وأصحر للسانه، وقد مكنه من نفسه، وسلطه

<<  <  ج: ص:  >  >>