(٢) فصّل ابن حجر في فتح الباري ٢/ ٢١٣ - ٢١٤ القول في المراد بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم النيل والفرات من الجنة وأنهما ينبعان من أصل سدرة المنتهى، وذكر أن بعض العلماء حمل هذه الألفاظ على المعنى الحقيقي، وعليه يلزم من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن النيل والفرات يخرجان من أصل سدرة المنتهى في الأرض، ثم ذكر رأي البعض الآخر من العلماء وهم القائلون بالتأويل أن قول النبي صلّى الله عليه وسلّم النيل والفرات وسيحون وجيحون من الجنة مجرد تشبيه لها بأنهار الجنة لما فيها من شدة العذوبة والحسن والبركة. ثم قال الحافظ: والأول أولى والله أعلم. (٣) النبق: بفتح النون وكسر الموحدة، هو ثمر السدر. والقلال: بالكسر، جمع قلة وهي الجرار، يريد أن ثمرها في الكبر مثل القلال. انظر: ابن حجر: فتح الباري ٧/ ٢١٣. وهجر: قرية قرب المدينة، مشهورة بكبر قلالها، وهي الجرار التي يوضع فيها الماء. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٥/ ٣٩٣. (٤) حديث الإسراء والمعراج ووصف سدرة المنتهى: أخرجه البخاري في صحيحه برقم (٣٢٠٧) في بدء الخلق وبرقم (٣٣٩٣) و (٣٤٣٠) في أحاديث الأنبياء وبرقم (٣٨٨٧) في مناقب الأنصار، وأحمد في المسند ٤/ ٢٠٨ - ٢٠٩، ومسلّم في صحيحه برقم (١٦٤) في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٣٧٣ - ٣٧٧ من طرق عن قتادة عن أنس عن مالك ابن صعصعة، وذكره ابن كثير في النهاية ٢/ ٤٢٠ - ٤٢٢، والسيوطي في الخصائص ١/ ٣٨٠، ٤٣٣،٤٢٠،٤٠٢.