للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبنى البصرة في زمانه عتبة بن غزوان (١)، قيل: عدّت أنهار البصرة أيام بلال بن أبي بردة (٢) فزادت على مائة ألف نهر وعشرين ألف نهر تجري فيها الزواريق، وبها نخل متصل إلى عبادان نيف وخمسين فرسخا في أرض لا جبال بها، وبها نهر يعرف بنهر الأبلة طوله أربع فراسخ بين البصرة والأبلة، والأبلّة مدينة إلى جنب البصرة (٣)، وهي من كور دجلة (٤)، يقال لها:

كورة دستميسان (٥).

وكتابه رضي الله عنه: زيد بن ثابت، وعبد الله بن أرقم. وحاجبه: يرفأ مولاه. ومؤذنه: سعد القرظ‍ (٦).

وهو أول من اتخذ الدّرة (٧)، وأول من تولى خطة القضاء (٨).


(١) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٣/ ٥٩٠، ياقوت: معجم البلدان ١/ ٤٣٠ - ٤٣٢.
(٢) كان بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعرى قد فتق نهر معقل في فيض البصرة، وإليه ينسب نهر بلال، احتفره وجعل على جنبيه حوانيت. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٥/ ٣١٨.
(٣) انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ٧٦ - ٧٨.
(٤) كور دجلة: إذا أطلق هذا الإسم فإنما يراد به أعمال البصرة ما بين ميسان إلى البحر كله يقال له كور دجلة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٤٨٩.
(٥) دستميسان: بفتح الدال وسين مهملة ساكنة والميم مكسورة، كورة كبيرة بين واسط‍ والبصيرة قصبتها الأبلة، فتكون البصرة من هذه الكورة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٤٥٥.
(٦) كذا ورد عند خليفة بن خياط‍ في تاريخه ١/ ١٣٠ وقال: «وخازنه يسار، وعلى بيت ماله عبد الله ابن الأرقم».
(٧) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٤/ ٢٠٩، ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ١١٤٦، ابن الجوزي: تلقيح فهوم ص ١٠٧.
(٨) أول من ولي شيئا من أمور المسلمين عمر بن الخطاب، ولاه أبو بكر القضاء، فكان أول قاض في الإسلام. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ١١٥٠، ابن الجوزي: تلقيح فهوم ص ١٠٧، السيوطي: تاريخ الخلفاء ص ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>