للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سنة إحدى عشر وخمسمائة: زلزلت الأرض ببغداد يوم عرفة، فكانت الستور] (١) والحيطان تمر وتجيء (٢).

وفي سنة خمس عشرة وخمسمائة: وقع الثلج ببغداد، فامتلأت منه الشوارع والدروب (٣).

وفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة: كانت زلزلة بجنزة (٤)، أتت على مائتي ألف وثلاثين ألفا، فأهلكتهم، وكانت الزلزلة في مقدار عشرة فراسخ في مثلها (٥). قال ابن الجوزي (٦): «وسمعت شيخنا ابن ناصر (٧) يقول: قد جاء أنه خسف بجنزة وصار مكان البلد ماء أسود، وقدم التجار من أهلها فلزموا المقابر يبكون على أهاليهم، وزلزلت حلوان فتقطع جبل حلوان وهلك خلق كثير».

وفي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة: كانت زلازل بالشام في ثلاثة عشر بلدا من بلاد الإسلام، فمنها ما هلك كله، ومنها ما هلك بعضه (٨).

وقيل إنه في سنة اثنتين وستمائة: وكان يوم الخميس زلزلت الأرض وانشقت وتهدم البنيان.


(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٧٠، وفي المنتظم ١٧/ ١٥٦.
(٣) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٧٠، وفي المنتظم ١٧/ ١٩٦.
(٤) جنزة: بالفتح، مدينة عظيمة بأران، بين شروان وأذربيجان.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ١٧١.
(٥) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٧٠، وفي المنتظم ١٧/ ٣٣٥.
(٦) قول ابن الجوزي ورد في كتابه المنتظم ١٧/ ٣٣٥.
(٧) محمد بن ناصر، أبو الفضل السلامي، شيخ ابن الجوزي، كان ثقة من أهل السنة (ت ٥٥٠ هـ‍). انظر: ابن الجوزي: المشيخة ص ١٢٦، المنتظم ١٨/ ١٠٣.
(٨) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٧٠، وفي المنتظم ١٨/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>