التي تكون سببا لغفران الذنوب والسيئات، ورفع المنازل والدرجات، في جنة عرضها الأرض والسماوات، لا شك أنه سيبادر إلى اغتنام كل اللحظات في هذه الحياة؛ لفعل ما استطاع من هذه الأعمال الصالحات، متداركا ما فات، من عمره، وماله، وصحته، قبل الفوات، وحلول الندم والسكرات، وقد ذكرت في هذه الرسالة ما فيه تذكرة لمن تذكر، وذكرى لمن أعتبر، وكان ذا عقل رشيد، ورأي سديد، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وأخيرا أسال الله أن يجعل لنا نصيبا من كل عمل صالح مما يبقى ويجري لنا أجره وثوابه إلى يوم الدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو أرحم الراحمين، وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.