للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلِمَ عِلْمًا أُجْرِيَ لَهُ أَجْرُهُ مَا عَمِلَ بِهِ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَجْرُهَا يَجْرِي لَهُ مَا جَرَتْ، وَرَجُلٌ تَرَكَ وَلَدًا صَالِحًا، فَهُوَ يَدْعُو لَهُ» (١).

الأمر الخامس: ما تعلق بذمة الإنسان عند موته:

وهذا يشمل جميع الحقوق سواء كانت من حقوق الله تعالى، أو من حقوق المخلوقين؛ فإذا أداها عنه أحد من الناس، تبرأ ذمته، ووصله أجر وثواب ذلك العمل، وبهذا تكون الأعمال الصالحة التي يجري أجرها وثوابها للعبد المسلم، وجاء بها الدليل، مجموعة في خمسة أمور استنتجتها من خلال جمعي لهذه الرسالة،

وقد نظمت هذه الخمسة الأمور في هذه الأبيات التالية فقلتُ:

كل فعل بعد موتكْ ينقطعْ *** غير ما خُصْ بدليلٍ قد سُمعْ

جُمِعَتْ أبوابها في خمسةٍ *** ما سوى ذاك يكن منها تبع

صدقات جاريات ودعاء *** ثم علم بعد موت يُنْتفع

ومماتٍ في رباط إن يقعْ *** ما بقي في ذمة عنه اجتَمع

مثل دَينٍ أو صيام أو تحجْ *** عنه هذا يابن آدم فانتفع

وبذكر هذه الخاتمة أكون قد انتهيت من هذه الرسالة المتضمنة الأعمال الصالحات التي يبقى ويجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات، فالحريص على فعل الخيرات


(١) أخرجه الطبراني المعجم الكبير (٨/ ٢٠٥) رقم (٧٨٣١) مسند أحمد ط الرسالة (٣٦/ ٥٨٥) رقم (٢٢٢٤٧). قال محقق مسند الأمام أحمد طبعة الرسالة: حديث (صحيح لغيره) وقال الألباني: حديث (حسن)، صحيح الجامع الصغير وزيادته (١/ ٢١٢) رقم (٨٧٧).

<<  <   >  >>