للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونار تأكل ولا تشرب وهي النار الموقدة، ونار تشرب ولا تأكل وهي نار الشجر، ونار لا تأكل ولا تشرب وهي نار الحجر.

٣ - وقالوا: الاصطلاء لذيذ عند الامتلاء.

١٠٤٦ - شاعر:

وشعثاءَ غبراءِ الفروعِ منيفةٍ ... بها تُوصَفُ الحسناءُ أو هيَ أجملُ

دعوتُ بها ابناءَ ليلٍ كأَنَّهُمْ ... وقد أبصروها مُعْطِشُونَ قد انهلوا ١٠٤٧ - جعميل بن معمر (١) :

رأيتُ وأصحابي بأَيلةَ موهناً ... وقد غاب نجمُ الفرقدِ المتصوِّبُ

لبثنةَ ناراً ما تبوخُ كأنها ... إذا ما رمقناها مع الّليلِ كوكبُ ١٠٤٨ - جامع الكلابي (٢) :

وإنّي لنارٍ أُوقدت بينَ ذي الغضا ... على مل بعيني من قَذَىً لَبَصيرُ

اضاءت لنا وحشيةٌ غير أنّها ... مع الإِنس ترعى ما رَعَوْا وتسير ١٠٤٩ - آخر:

يا مُوقدَ النارِ يذكيها ويُخْمِدُهَا ... قَرُّ الشتاءِ بأَرواحٍ وأمطارِ

قمْ فاصطل النارَ من قلبي مُضَرَّمَةً ... بالشوق تَغْنَ بها يا موقدَ النار

ويا أخا الذَّوْدِ قد طال الهُيامُ بها ... لم تدرِ مل الريُّ من جَدْبٍ وإقتار

رِدْ بالعطاشِ على عيني ومحجرها ... تَرْوَ العطاشُ بدمعٍ واكف جار ١٠٥٠ - آخر:

يا موقدَ النار بالزناد ... وطالبَ النارِ في الرَّمادِ

دعْ عنك شكاً وَخُذْ يقيناً ... واقتبسِ النار من فؤادي ١٠٥١ - ربيعة بن ثابت (٣) :

لمن ضوءُ نارٍ قابلتْ أعينَ الركب ... تُشَبُّ بِلَدْنِ العُودِ وَالْمَنْدَلِ الرَّطْبِ


(١) هما لكثير في الزهرة: ٢٣٤ وتشبيهات ابن أبي عون: ٢٠٤.
(٢) الزهرة: ٢٣٣.
(٣) الزهرة: ٢٣٥.

<<  <   >  >>