للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسمائه، ولا قابلت نيّر فضله وبدر سمائه؛ أقسم لقد كان يصرفها الوجل، ويقيّدها الخجل؛ عالمة أنّ البحر لا يساجل، والشمس لا تماثل؛ والسيف لا يخاشن، والبدر لا يحاسن؛ والأسد لا يكعم «١» ، والطّود لا يزحم؛ والسحاب لا يبارى، والسيل لا يجارى؛ وأنّى تبلغ الفلك هامة المتطاول، «وأين الثريّا من يد المتناول» ؛ تلك عوارف استولت على المعالى استيلاءها على المعالم، وشهدت لها الفضائل بالسيادة شهادة النبوّة بسيادة قيس بن عاصم «٢» ؛ ولا خفاء بواضح هذا الصواب، عند مقابلة البداية بالجواب؛

فالشمس أوضح من ضياء الأنجم ... ما البيّن الأعلى كداج مظلم

يا مثريا من كلّ علم نافع ... أيقاس مثر فى العلوم بمعدم

أو كفت «٣» فضلك فى رذاذ غمائمى ... ما للرذاذ يد بنوء المرزم «٤»

وانصبّ بحرك فى ربيع «٥» خواطرى ... ما للربيع وفيض بحر أعظم

وسللت سيف العلم أبيض مخذما ... كالبرق يلمع فى غمام مثجم «٦»

فللت حدّى معضد «٧» فى راحتى ... ما للكهام وحدّ أبيض مخذم «٨»