والشّذرة فى العقد الثمين؛ وأنه الصدر الذى يأرز «١» العلم إلى صدره، وتقترح «٢» عقائل المعانى من فكره، وتأتمّ الهداة ببدره، وتنتمى «٣» الهداية الى سرّه، وانّها فى الإيمان بمحمديّته أمّ عمارة «٤» لا أمّ عمره؛ وانّه غاية فخارها؛ ونهاية إيثارها، [وآية نهارها «٥» ] ومستوطن إفادتها بين شموس فضائله وأقمارها؛ فكيف تصدّ وفيه كلّيّة أغراضها، ومنه علّيّة جملتها وأبعاضها، وفى محلّه قامت حقائق جواهرها وأعراضها؛ لكنّها توارت بالحجاب، ولاذت بالاحتجاب؛ وقرب بالمجلس الكمالى ليكمّل ما بها من نقص كمال وكمال عيب، وتجمع بين حقيقتى إيمان الشهادة والغيب، وتعرض على الرأى التقوىّ سليمة الصدر نقيّة الجيب، وأشهد أنها جاءت تمشى على استحياء وليست كبنت شعيب «٦» ؛ هذا ولم تشاهد وجه حسنائه، ولا عاينت سكينة «٧» حسينه وهند «٨»