للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسقى الله داره ما شربت [من «١» ] الغمام، وأيّامنا بها وبدور ليالى تلك الأيّام تمام

ذمّ اللّيالى «٢» بعد منزلة اللّوى ... والعيش بعد أولئك الأقوام «٣»

وكان قد وصل منه كتاب كالطّيف أو أقصر زورا، وكالحبّ أو أظهر جورا، والربيع أو أبهر نورا، والنجم أو أعلى طورا، والماء الزلال أو أبعد غورا؛ فنثرت عليه قبلى، وجعلت سطوره قبلى «٤» بل قبلى «٥» ، ووردت منه موردا

أهلا به وعلى الإظماء «٦» أنشده ... لو بلّ من غللى أبللت من عللى

إلا أنه- أبقاه الله- ما عزّزه «٧» بثان، ... ولا آنس غريبه، وإنى وإيّاه غريبان

وكم ظلّ أو كم بات عندى كتابه ... سمير ضمير أو جنان جنان

وأرغب إليه- لا زالت الرّغبات اليه-، وأسأله- لا خيّم السؤال إلا لديه-؛ أن يلاطف بكتابه قلبى، ويمثّل لى بمثاله أيّام قربى