الدنيا والآخره، وتغمر البيوت العامرة المنن الغامره؛ ويظلّ الظلّ غير منسوخ بهجيره، وينشر المجد بشخص لا تسمح الدنيا بنظيره
تظاهر فى الدنيا بأشرف ظاهر ... فلم ير أنقى منه غير ضميره
كفانى عزّا أن أسمّى بعبده ... وحسبى هديا أن أسير بنوره
فأىّ أمير ليس يشرف قدره ... إذا ما دعاه صادقا بأميره
وإننى فى السؤال بكتبه أن يوصلها ليوصل بها لدى تهانئ تملأ يدى، ويودع بها عندى مسرّة تقتدح فى الشكر زندى
عهدتك ذا عهد هو الورد نضرة ... وما هو مثل الورد فى قصر العهد
وأنا أرتقب كتابه ارتقاب الهلال لتفطر عين عن الكرى صائمه، وترد نفس على موارد الماء حائمه.
وكتب أيضا يتشوّق:
لا عتب أخشاه لقطع كتابكم ... واسمع فعذرى بعده لا يعتب
مهما وجدتك فى الضمير ممثّلا ... أبدا تناجينى إلى من أكتب
كتب عبد حضرة مولاه- حرس الله سمّوه، وأدام مزيد علائه ونموّه «١» ، وقرن بالمسارّ رواحه وغدوّه، وكبت حاسده وأهلك عدوّه- عن سلامة ما استثنى فيها الدهر إلا ألم فراقه، وعافية موصولة بمرض قلب لا أرجو موعد إفراقه «٢»
لو لم يكن إنسان عينى سابحا ... لخشيت حين بكيت من إغراقه