ولما كان الإدراك أقدم من العقل في كونه خاصة للحيوان؛ كان الأقل علما أولى باسم الميت أو الجماد من الأقل قوة.
وكذا في جانب الأشد؛ فكل من كان أكثر علما كان أولى بأن يقال له: إنه حي، وكذا من كان أشرف علما, وعليه قوله تعالى:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} ١ فإن العلم بوحدة الله تعالى وما أنزله على نبيه -صلى الله عليه وسلم- أشرف العلوم.
العنادية التهكمية والتمليحية:
ومنها ما استعمل في ضد معناه أو نقيضه؛ بتنزيل التضاد أو التناقض٢ منزلة التناسب، بواسطة تهكم أو تمليح٣ على ما سبق في التشبيه؛ كقوله تعالى:{فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ٤.