للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذْ أَمَرْتُكَ} ١؛ دعاك، و"لا" غير صلة قرينة المجاز٢. وكذا {مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلَّا تَتَّبِعَنِ} ٣.

وقال الراغب رحمه الله: "قال بعض المفسرين: إن معنى {مَا مَنَعَكَ} ما حماك وجعلك في منعة مني في ترك السجود؛ أي: في معاقبة تركه. وقد استبعد ذلك بعضهم بأن قال: لو كان كذا لم يكن يجيب بأن يقول: "أنا خير منه" فإن ذلك ليس بجواب السؤال على ذلك الوجه، وإنما هو جواب من قيل له: ما منعك أن تسجد؟ ويمكن أن يقال في جواب ذلك: إن إبليس لما كان أُلزم ما لم يجد سبيلا إلى الجواب عنه -إذ لم يكن له من كالئ يحرسه ويحميه- عدل عما كان جوابا، كما يفعل المأخوذ بكظمه في المناظرة". انتهى كلامه٤.

المجاز المرسل الخالي عن الفائدة والمفيد:

وقسم الشيخ صاحب المفتاح٥ المجاز المرسل إلى خالٍ عن الفائدة، ومفيد, وجعل الخالي عن الفائدة ما استعمل في أعم مما هو موضوع له؛ كالمرسن في قول العجا

وفاحما ومرسنا مسرجا٦

<<  <  ج: ص:  >  >>