أو مضمرا١، سُئل عن تفسيره، فقيل:"هو زيد"، ثم حذف المبتدأ.
وقد يحذف الاستئناف كله، ويقام ما يدل عليه مقامه، كقول الحماسي "من الوافر":
زعمتم أن إخوتكم قريش ... لهم إلف وليس لكم إلاف٢
حذف الجواب الذي هو "كذبتم في زعمكم"، وأقام قوله:"لهم إلف وليس لكم إلاف" مقامه؛ لدلالته عليه، ويجوز أن يقدر قوله:"لهم إلف وليس لكم إلاف" جوابا لسؤال اقتضاه الجواب المحذوف، كأنه لما قال المتكلم: كذبتم، قالوا:"لِمَ كذبنا؟ " قال: "لهم إلف وليس لكم إلاف"؛ فيكون في البيت استئنافان.
وقد يحذف ولا يقام شيء مقامه٣ كقوله تعالى:{نِعْمَ الْعَبْدُ}[ص: ٣٠] أي: أيوب، أو هو لدلالة ما قبل الآية وما بعدها عليه، ونحوه قوله:{فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}